لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فيديو وصور: "بئر الرومان".. هنا ألقت "إسراء" جثة الطفلة "بسنت" وقت الإفطار

01:38 ص الأربعاء 21 يونيو 2017

سوهاج - عمار عبد الواحد:
بينما تهيأ الجميع للفطار بيتت "إسراء" النية وتهيأت لاقتناص الفرصة باستدراج طفلة الأعوام الثلاثة سعيًا وراء قرطها الذهبي، إلا أن الحكاية لم تتوقف عند الاستيلاء على جرام واحد من الذهب شغل أذن الصغيرة وبال المتهمة؛ فالبئر كان المستقر الأخير.

5 أيام من البحث عن بسمة "بسنت مؤمن" التي كانت تلهو يومًا بالجوار على سلالم منزلها، اختتمتها رائحة كريهة انبعثت من بئر روماني قديم، دلت الأهالي على مستقر ومدفن صغيرة أسكتت صرخاتها بإلقاء من أعلى طوابق ثلاثة إلى عمق الُجب.

"رغم أن عمرها لم يتعد السابعة عشر إلا أن المتهمة لها عدة سوابق، إحداها سرقة قرط ذهبي من طفلة بمنطقة مجاورة"؛ يجمع الأهالي ويضيف بعضهم: "والدا المتهمة يقيمان في منزل ريفي بسيط رغم امتلاكهما من الأطيان الزراعية ما يتعدى الأفدنة الثمانية بدائرة أخميم، لكن والدها لا يلبي احتياجاتها من المال، الذي كانت تجنيه بعدد من السرقات أخرها هاتف محمول من أحد محال المنطقة".

"سعيت كثيرًا وراء هذا القرط ولم يكن أفضل من وقت الفطار حيث انشغال الجميع بأذان المغرب فرصة لتتمكن من الانفراد ببسنت"، تروي المتهمة (إسراء) تفاصيل جريمتها، وتضيف أنها خشيت افتضاح أمرها فحاولت إسكات بكاء وصراخ الطفلة قبل أن تلقيها من أعلى منزلها إلى بئر المياه الجوفية المهجور الملاصق لمسرح الجريمة من الجهة الشرقية مباشرة، ويحده من الجهة الشمالية شارع عرضه حوالي 6 أمتار ثم منزل الضحية.

التحريات وأقوال المتهمة أمام فريق إدارة البحث الجنائي بقيادة العميد ماجد مؤمن رئيس مباحث المديرية، والمقدم طارق أبو سديرة رئيس مباحث مركز أخميم أكدت أيضًا أنه بعد ارتكاب المتهمة جريمتها مارست حياتها المنزلية مع أسرتها المكونة من 5 أفراد بشكل طبيعي، كما حاولت تضليل أسرة "بسنت" التي جابت قريتها بحثًا عن الصغيرة.

"بعد العثور على جثمان بسنت أبلغنا الشرطة ونزل في حضورها ثلاثة منا إلى بئر لاستخراج جثمان بسنت الذي كان في حالة تعفن"، أفاد أحد شباب المنطقة، وأضاف: "علمنا بعد ذلك أن جثمان بسنت أودع مشرحة مستشفى أخميم المركزي إلا أن صُرح بدفنها وشيعناها في جنازة حضرها المئات".

عدسة "مصراوي" -بدورها- انتقلت إلى مسرح الجريمة، حيث عُثر على غطاء رأس (طرحة السوداء) يبدو أن المتهمة نسته بموقع جريمتها. كما رصد "مصراوي" البئر الذي أخبر الأهالي أن عمقه يتجاوز الأربعين مترًا، ألقيت إليه صاحبة السنوات الثلاث وفارقت فيه الحياة.

التقى "مصراوي" أيضًا "سحر مختار الفراش" والدة "بسنت" التي لم يكف فمها عن طلب القصاص لابنتها، مؤكدة أن "إعدام" المتهمة هو الوحيد الشافي لها. كما التقى "مصراوي" خال المجني عليها، الذي طالب بتطبيق أقصى عقوبة على المتهمة، محذرًا من أزمة كبرى قد تثيرها عودة أهل المتهمة إلى القرية، التي غادروها خوفًا من بطش أهل المجني عليها.

من جانبها، عززت الأجهزة الأمنية بسوهاج من تواجدها بالمنطقة، وعينت خدمة ثابتة من مجندي قوات الأمن ومدرعة أمام منزل المتهمة لمنع حدوث أي تداعيات على خلفية الجريمة.

وكان مدير أمن سوهاج، اللواء مصطفى مقبل، تلقى إخطارًا من مركز شرطة أخميم بتغيب الطفلة عائشة مؤمن، وشهرتها "بسنت" 3 سنوات، تقيم ببندر أخميم، إذ بينت التحريات التي أشرف عليها العميد خالد الشاذلي مدير المباحث الجنائية، وقام بها المقدم طارق أبو سديرة رئيس مباحث مركز شرطة أخميم، أن وراء ارتكاب الواقعة "إسراء. أ. م" 17 سنة - جارة المجني عليها، التي استدرجتها إلى الطابق الثالث من منزلها، واستولت على قرطها الذهبي، ثم ألقتها من أعلى إلى البئر الملاصق لمنزلها خوفًا من افتضاح أمرها، قبل أن يعثر الأهالي على جثمان الطفلة بعد 5 أيام من البحث.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان