بصواني الضاني والبليلة.. "القلعاية" تحتفل بعيد الفطر في سوهاج (صور)

سوهاج – عمار عبدالواحد:

يحرص أهالي نجع القلعاية التابع لجزيرة أولاد حمزة، بمركز العسيرات، جنوب محافظة سوهاج، على إخراج وإعداد "صواني" لحوم الضأن والأرز باللبن، والبليلة، أمام ساحة مسجد "الهدى"، أول وأكبر مسجد بالقرية، عقب صلاة عيد الفطر المبارك، من كل عام، ليتناول الجميع إفطار أول أيام العيد.

"عادة متأصلة بالقرية، منذ أكثر من 100 عام"، هكذا قال عدد من الأهالي لـ"مصراوي"، الذين أكدوا حرص غالبية أهل القرية عليها، كلاً حسب استطاعته المادية، لدعم وتقوية أواصر المحبة والتسامح بين أبناء العائلات، بعد انتهاء شهر رمضان.

ويتنافس الأهالي أصحاب "الصواني"، في جذب أكبر عدد من الأشخاص الراغبين في الطعام، فكلما زاد عدد الراغبين في الطعام، دل ذلك على محبتهم لصاحب "الصينية".

وعن عملية إعداد صواني الطعام، وتجهيزها قبل التوجه بها للمسجد في صباح يوم العيد، قال محفوظ كمال، من أهل القرية: "إننا نحضر لحوم الضأن يوم الوقفة، أو قبل ذلك بيوم، وتبيت السيدات والفتيات ساهرة على طهي تلك اللحوم والبليلة والأرز باللبن، ويتم إعدادها بطريقة شهية، حتى تكون واجهة للمنزل التي قدمها"، موضحًا: "كنا نقدم في الصواني لحوم الضأن فقط، ولكن منذ بضع سنوات اقترح أهالي القرية بتقديم البليلة الساخنة وحمص الشام والأرز باللبن بجوار اللحوم، خاصة أن الجميع مغادر لشهر رمضان الكريم، الممتلئ بتناول اللحوم المختلفة".

وقال عبدالرحيم محمد، أحد أبناء القرية، إنه عقب الانتهاء من إعداد الصينية، يحملها أحد شباب الأسرة، متوجهًا إلى ساحة المسجد، وعليها غطاء قماش، لا يرفع إلا بعد الالتفاف حول الصينية، مضيفًا أن هذه العادة ليست موجودة إلا في "القلعاية" على مستوى المحافظة، بالإضافة إلى أن الأهالي ينطموها أيضًا في العيد "الأضحى".

ويضيف أسامة محمد، مدرس، وأحد الأهالي، إنه بعد تناول الإفطار أمام المسجد، يتناوب الحاضرين الحديث في الأمور الخاصة بالقرية، أو بعض الأمور السياسية، موضحًا أنه في النهاية يتعانق الجميع ويصطحب كلاً أصدقائه وأقاربه لدوار عائلته لتناول مخبوزات العيد.