مصادر: 68% نسبة ظهور القناديل بالإسماعيلية.. وسمها يعادل 75% من سم "الكوبرا"
الإسماعيلية - إنجي هيبة:
حذرت مصادر رسمية بإدارة الأزمات بديوان عام محافظة الإسماعيلية، من ظهور قنديل (Nomadic jellyfish) "القنديل الرحال" على الشواطئ المصرية، والذي يعدّ من أخطر أنواع القناديل البحرية السامة، حيث جرى إغلاق بعض الشواطئ في الساحل الشمالي والإسكندرية بسبب انتشاره.
وأكدت المصادر أن نسبة ظهور القنديل على الشواطئ في المحافظات بالنسب الآتية: الإسكندرية 70%، الساحل الشمالي 56%، بورسعيد 90%، الإسماعيلية 68%.
من جانبه، أكد الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث سابقًا، أن كمية كبيرة من الشكاوى وصلته مؤخرًا، من تعرض عدد كبير من المصيفين للسعات قنديل البحر في الساحل الشمالي، خاصة منطقة مارينا، مشيرًا إلى الإجراءات الواجب اتباعها عند التعرض لتلك اللسعات، وهي: غسل المكان فورًا بماء البحر، ودهان المكان المصاب بالخل أو الزبادي، حتى يجري معادلة التأثير القلوي للمادة التي يفرزها القنديل.
وأوضح أنه في حال الإصابة بالالتهاب، نبادر بدهانه بكريم مضاد للالتهاب بمعدل مرتين يوميًّا، مع تناول قرص مسكن للآلام، في حالة الإحساس بحرقان شديد.
وأكدت مصادر رسمية بالهيئة السمكية بالإسماعيلية، أن السبب الرئيس لظهور القناديل خلال الفترة السابقة، هو الصيد الجائر لحيوان السلحفاة البحرية (الترسة) لأنها تتغذى على القناديل، بالإضافة إلى إلقاء الأكياس البلاستيك في البحر، فتظنها السلحفاة قنديلاً فتأكلها، ما يؤدي لاختناقها وموتها، ومن ثم انقراضها.
وأوضحت المصادر أن القناديل مخلوقات رخوية ضعيفة، متفاوتة الأحجام، ذات ألوان جذابة، حمراء وخضراء وبيضاء وصفراء، تعيش في المياه المالحة غالبًا، وعندما يهاجم القنديل فإن سمّه يمكن أن يقتل الإنسان في أقل من خمس دقائق، بل وجد في بعض الأحيان أن هذا السم يبقى في جسم الفريسة لسنوات عديدة.
وأضافت، أن المثير للدهشة أن هذه القناديل الضعيفة أكبر مفترس بحري على الإطلاق، وعمرها يزيد عن 650 مليون سنة، وكشفت التقارير الرسمية أنها تتسبب بقتل 10 آلاف شخص سنويًّا.
وأوضحت أن سمها تصل درجته إلى 75% من سم "الكوبرا الملك"، وجرى اكتشاف ما يزيد على 250 نوعًا، 75% منها تعد خطرة على حياة الإنسان، فقد تسبب له تشنجًا عضليًا أو بعض الأمراض المستعصية، أو ربما القتل في أغلب الأحيان، ومصدر سمها يأتي من الحبال المتفرعة من بطنها والتي تنتهي بخلايا الوخز وتحتوي على إبر حادة وسامة تنطلق كالمدفع عندما يتم استثارتها.
وكشفت تقارير رسمية، أن أكثر الناس تعرضًا للدغات القنديل هم مرتادو شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وأن زيادة نسبة القناديل يرجع إلى ارتفاع درجة حرارة المياه، التي تشكّل أكثر من 95% من جسم القنديل.
كانت وزارة البيئة، شكلت، أمس الثلاثاء، مجموعة عمل علمية متخصصة في مجال علوم البحار، لبحث ودراسة ظاهرة انتشار قناديل البحر بساحل البحر المتوسط وأسبابها وكيفية التعامل معها.
فيديو قد يعجبك: