لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

دار الملكة والأمير القبطي بجمصة.. هنا انتهت حياة الطفلة روجينا

07:54 م الأربعاء 28 يونيو 2017

الدقهلية – رامي القناوي:

رحلتها من دار الأيتام المقيمة بها بكنيسة العذراء مريم والبابا كيرلس بمنطقة عزبة النخل بالقاهرة، إلى دار الملكة والأمير بمصيف جمصة، كانت الخطوات الأخيرة، بعدما لقيت مصرعها غرقًا وسط حمام السباحة داخل الدار.

الطفلة روجينا سمير، 11 سنة، حاولت أن تستمتع وسط زميلاتها ضمن رحلة نظمتها الكنيسة، إلا أن فرحتها لم تكتمل، لتنتهي حياتها بحمام السباحة، لعدم وجود منقذ داخل الدار.

"مصراوي" انتقل إلى دار الملكة والأمير القبطي والتى تقع بمنطقة أمون وسط مدينة جمصة، والمقامة على مساحة 500 متر مربع، ومكونة من ثلاثة طوابق، تتوافد إليها الرحلات التى تنظمها الكنائس المصرية للأسر الفقيرة ومحدودى الدخل كنوع من الترفيه لتلك الأسر بمقابل مادي زهيد، بالإضافة إلى تقديم وجبات غذائية للنزلاء، حسبما أكد المسؤول عن الدار.

عند دخول الدار تمتد طرقة لعدة أمتار تنتهي بحمام سباحة يتوسط الدار على شكل شبه دائري محاط بسياج حديدي، يصل عمق الحمام إلي مترين وينتهي تدريجيًا إلى 40 سم.

جبرائيل حنا، المدير المسؤول عن الدار، قال إن المبني تم إنشاؤه منذ أكثر من 10 سنوات بعد أن قامت كنيسة عين شمس الغربية بتأسيسه، مؤكدًا أن المبني يتبع الكنيسة الأرثوذكسية، وأنه تولي مسئولية إدارته منذ أن أنهي عمله كمدير لإدارة المطرية التعليمية بالقاهرة منذ 3 سنوات.

وأضاف، أن الدار يفتح أبوابه لجميع الرحلات التى تنظمها الكنيسة، وتأتي إليه الوفود أسبوعيًا قائلاً "المكان ده مجان والكنيسة المصرية بتصرف عليه، ومع كل رحلة يحضر الطباخ الخاص بهم لإعداد الطعام للنزلاء دون أي مقابل"، مشيرًا إلى أن المترددين على الدار جميعهم من الأسر البسيطة والفقيرة التى تعمل الكنيسة على رعايتهم ماديًا.

وأوضح مدير الدار، أن المشرفين على الرحلة هم المسؤولين عن الأشخاص، مؤكدًا أن مسؤولي الدار دورهم المنوط به هو توفير المكان وتسليمه لمشرفي الرحلة لتسكينهم.

وعن سبب عدم وجود منقذ خاص بحمام السباحة، أكد "حنا" أن عمق المياه لم يتجاوز المترين ومخصص للرحلات الوافدة من الكنائس، ولم يتم تأجيره بل يسمح لجميع النزلاء بالمجان، فضلًا عن كون مشرفي الرحلة هم المسؤولون عن كل شخص ينزل إلى الحمام بناءً على المدة الزمنية المحددة لكل فوج.

ويقول المشرف على الدار، إن روجينا حضرت ضمن وفد الرحلة التى نظمتها كنيسة العذراء مريم والبابا كيرلس بمنطقة عزبة النخل بناءً على حجز مسبق لهم لحجرات الدار، وحضروا في الثانية عشر ظهر الإثنين الماضي، وتم تسليم الغرف وتحديد موعد للمشرفات على الرحلة من الثانية ظهرا حتى الرابعة عصرًا لنزول حمام السباحة، وبالفعل تم إخلاء المنطقة تمامًا من الرجال نظرًا لكون الرحلة من الفتيات ولايمكن أن يتواجد أى شخص من الرجال أثناء نزولهم حمام السباحة.

وأضاف، أن الطفلة روجينا كانت تلهوا مع زملاءها بالمياه ولكنها شعرت بهبوط تسبب في فقدانها الوعي أثناء اللهو وتم إخراجها بسرعة ونقلها إلى المستشفي بواسطة "توك توك" ليفيد الأطباء أنها كانت تعاني من مشكلات بالقلب أدت إلى حدوث هبوط حاد بالدورة الدموية، وليس سبب الوفاة "إسفكسيا الغرق".

من جانبه، قال محمد فريد الشيوي، رئيس مدينة جمصة، إن حمام السباحة الموجود داخل الدار لم يتم إثباته برخصة البناء التى حصلت عليها الكنيسة لانشاء المبني، مشيرًا إلى أن الرخصة تتضمن إنشاء مبني من ثلاثة طوابق فقط.

وأضاف، أن فور وقوع الحادث تم إخطار محافظ الدقهلية الدكتور أحد الشعراوي، بالواقعة، ووجه بسرعة الانتقال للدار ومعرفة سبب الحادث وفحص الاشتراطات الموجودة، والتى أكدت أن حمام السباحة لم يصدر له رخصة بإقامته، وتم تفريغه من المياه والتنبيه بعدم تشغيله، وتحرير محضر بالواقعة إلى أن تم تسليم جثمان الطفلة ونقله لدفنه بمعرفة مسؤولي الدار.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان