ننشر تفاصيل اختطاف طالب بدمياط.. توجه لصلاة الفجر ولم يعد

دمياط – محمد إبراهيم:

سادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالي محافظة دمياط، عقب اختطاف طالب في الصف الثالث الثانوي قبل يومين، تزامنًا مع تكرار حالات الاختطاف والقتل في عدد من قرى الإقليم خلال الآونة الأخيرة، وسط مطالبات بتكثيف التواجد الأمني والتصدي لهذه الظاهرة، وكذلك تجفيف منابع الإتجار في المواد المخدرة، لا سيما في قريتي الشعراء والبصارطة.

وتبدأ تفاصيل واقعة اختطاف "أحمد محمد سلمان"، الطالب في الصف الثالث الثانوي بمدرسة السادات فجر يوم الجمعة الماضي، حين توجه للمسجد القريب من منزله بمنطقة عزبة اللحم بمدينة دمياط للصلاة، لكنه لم يعد حتى الآن، وقررت عائلته البحث في كافة الأماكن التي قد يتردد عليها، والبحث في المستشفيات وأقسام الشرطة لكنها فشلت في العثور عليه.

وبحسب أحد أقارب الطالب، ترددت أنباء عن اختفاء سلمان خوفًا من خوض امتحانات الثانوية، لكن أسرته أكدت أنه متفوق دراسيًّا ومعروف عنه ذلك خلال الأعوام الدراسية كلها، غير أن اتصالاً هاتفيًّا قلب الموازين كلها، إذ تلقى عمه بعد اختطافه بساعات مكالمة من مجهول يطالبه بدفع مليون جنيه فدية لإعادة ابن شقيقه، ويشترط عليه عدم إخبار الشرطة ثم أغلق الهاتف.

10 ملايين جنيه فدية لإعادته

توجهت أسرة الطالب إلى قسم الشرطة، وتدخل عدد من نواب البرلمان لدى قيادات مديرية أمن دمياط، وعلم "مصراوي"، أن اللواء نادر جنيدي مدير أمن المحافظة قرر تكليف العميد محسن نجيب بالتحقيق في الواقعة وضبط المتورطين فيها، لكن اتصالاً هاتفيًا تلقته أسرة أحمد، الأحد، طالب فيه الخاطفون بدفع فدية مقدارها 10 ملايين جنيه وسط تحذيرات من تدخل قوات الشرطة حتى لا يحدث مكروه للطالب.

وتجمهر عدد من أسرة سلمان وهم من أصول صعيدية، أمام قسم الشرطة للمطالبة بإعادته إليهم، في الوقت الذي أكد فيه أحد أقارب الطالب أنه من أبرز لاعبي الكرة المشهورين في الملاعب بدمياط، وليس له أو لأحد من أسرته أي مشاكل، فضلاً عن أن والده توفي منذ سنوات، مشيرًا إلى أن أعمامه قَدِموا من الصعيد والإسكندرية وبورسعيد للبحث عنه.

"نجيب" يتولى فريق البحث والتحري

وقال مصدر مطلع بمديرية أمن دمياط: "إن ما تردد عن اختفاء أحمد خوفًا من خوض امتحانات الثانوية العامة أمر مستبعد نظرًا لتفوقه الدراسي إلى جانب أن أسرته لم تضغط عليه لفعل ذلك، موضحًا أن هناك حالة من الاستنفار في دمياط للتصدي لهذه الظاهرة، وأن فريق عمل يعكف على دراسة الحادث للتوصل للخاطفين".

وقبل أيام، أمرت نيابة مركز كفر البطيخ بدمياط، بحبس عاملين متهمين بخطف طفلة والتسبب في وفاتها، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وذلك بعد أن نجحت قوات الأمن في التوصل إلى لغز اختفاء طالبة في الصف الثالث الابتدائي.

وتعود تفاصيل الواقعة إلى ضبط "إبراهيم.أ"، البالغ من العمر 26 عامًا، صاحب ورشة نجارة، المتهم الأول في اختطاف وقتل الطفلة ليلى ياسر عبد الرحمن شهاب الدين، الطالبة بالصف الثالث الابتدائي، والبالغة من العمر 8 أعوام، و"زغلول.إ"، 24 عامًا، عامل، ويقيمان في مركز البرلس بمحافظة كفر الشيخ.

وكشفت التحقيقات الأولية، أن المتهمين اختطفا الطفلة لمساومة أهلها على فدية مقابل إطلاق سراحها لمرورهما بضائقة مالية، ووصل المبلغ إلى مليون جنيه، واعترف المتهم الأول أمام جهات التحقيق عقب إلقاء القبض عليه أنهما وضعا لاصقًا على فم المجني عليها، لكنها فارقت الحياة، فقررا التخلص من الجثة بدفنها في إحدى العمارات السكنية تحت الإنشاء بمدينة دمياط الجديدة.

وفي مركز الزرقا، اختطف سائق، طفلةً وسرق قرطًا ذهبيًا كانت ترتديه وحاول اغتصابها، كما نجح عدد من أهالي قرية الشعراء، بداية الشهر الماضي، في ضبط سيدة حاولت اختطاف طفل، وعقب الكشف الجنائي على المتهمة، تبين أنها متورطة في حوادث سرقة واختطاف عديدة ومطلوبة لدى النيابة العامة للتحقيق في قضايا جنائية.