"وزيري" يكشف تفاصيل العثور على شواهد أثرية بمحطة كهرباء في الأقصر

الأقصر- محمد محروس:

قال الدكتور مصطفى وزيري، مدير آثار منطقة الأقصر، إن الشواهد الأثرية التي عثروا عليها بمقر محطة كهرباء الأقالتة جنوب منطقة القرنة الأثرية غرب الأقصر في أثناء أعمال تطوير المحطة منقولة في عصور لاحقة للحقبة الفرعونية وليست ثابتة، نافيًا ما تردد بعدد من الوسائل الإعلامية عن اكتشاف بقايا معبد أثري.

وأوضح "وزيري" في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أن هناك ما يسمى بالأثر الثابت والأثر المنقول، والأول عبارة عن بناء أو منشأة من أي نوع أقيم في هذا المكان أو ذاك، بينما يكون الأخير عبارة قطعة أثرية نقلت من مكانها الأصلي إلى موضع آخر، وهو ما ينطبق على الاكتشاف الأخير، الذي نُقل في العصور اليونانية أو الإسلامية أو حتى من حوالى ٦٠٠ أو ٧٠٠ عام، وهو ما يجري دراسته.

وأضاف "وزيري" أن الشواهد الأثرية التى عثر عليها بموقع المحطة عبارة عن ٣ قطع، الأولى جزء من جدار من الحجر الرملي يوجد عليه من الأمام ٣ صفوف من الحروف الهيروغليفية، وصفين من الخلف، والقطعة الثانية جزء مهدم لتمثال من الجرانيت، والثالثة قطعة من بلوك حجري، يجرى الإعداد لنقلها إلى مخازن الوزارة بمنطقة القرنة.

وأكد "وزيري" أنه حال ظهور شواهد أثرية جديدة ستُشكل لجنة علمية، لدراسة الموقع وإجراء أعمال جس التربة والاستكشاف، للتأكد من وجود آثار ثابتة من عدمه.

وقال مدير منطقة آثار الأقصر، إن النيابة العامة استعرضت اليوم تقرير أعضاء اللجنة الفنية المشكلة من الوزارة، مشيرًا إلى أن المحطة التى عثر بها على الشواهد الأثرية مقامة منذ أكثر منذ ٤٥ عامًا، وانتقل إلى موقع البلاغ مع فريق من شرطة السياحة والآثار وتبين من المعاينة أن هذه الأحجار منقولة وليست أثارًا ثابتة

ولفت "وزيري" إلى أن النقوش الموجودة على القطع الأثرية غير مكتملة، ولم توضح لأي العصور تعود هذه القطع، مؤكدًا أنه جارٍ دراستها من قبل خبراء وزارة الآثار، لتحديد قيمتها الأثرية والتاريخية.

وكان فريق عمل شركة الكهرباء بالأقصر، قد عثر على شواهد أثرية أسفل محطة كهرباء الأقالتة بالقرنة غرب الأقصر، في أثناء إجراء أعمال إحلال وتطوير بالمحطة، وانتقل فريق من شرطة السياحة والآثار ومسئولي منطقة آثار الأقصر إلى موقع المحطة بناء على بلاغ من شركة الكهرباء، واستمع لشهادة جميع العاملين في المحطة، وأخطرت النيابة العامة لاتخاذ اللازم.