لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أقدم سايس في الإسماعيلية: "الخيل ذكية وبتفهم صاحبها من ريحته" (صور)

03:10 م السبت 15 يوليه 2017

الإسماعيلية_انجي هيبة:

لم يبخل عم "خلف شاكر"، أقدم سايس بنادي الفروسية، بمدينة الإسماعيلية، بقضاء 36 عامًا من عمره في خدمة الخيول، التي أحبها وتعلق بها، لتصبح علاقته بهم جزء من تاريخه وعمره يفخر به.

عم "خلف" رئيس سياس بوكسات نادي الفروسية بالإسماعيلية، الذي يتبع في إدارته هيئة قناة السويس، قال إن الخيول باختلاف أنواعها تتميز بمجموعة من الصفات النبيلة، والتي يجب على الفارس نفسه أن يتحلى بها، حتى يحقق ما يهدف إليه دون معاناة، منها الذكاء والإحساس، مؤكدًا أن الحصان بطبيعته لا يميل للعنف ويخاف الغرباء، ونظرًا لتمتعه بالذكاء الشديد فهو يميز بينهم.

ويصنف عم خلف الخيول لأنواع منها العربي والأجنبي والمصري، الذي يطلق عليه "البلدي"، قائلًا إن الحصان كائن حي معرض للإصابة بالفيروسات والأمراض، مؤكدًا أن فترة الاستفادة من الحصان في البطولات تكون من سن 7 سنوات إلى 15 عامًا.

وبحسب عم خلف، تكون تكلفة رعاية الحصان من 1500 إلى 2000 جنيه، موضحًا: "أن الحصان من سن عام إلى 3 سنوات، لا يسمح بركوبه، لأنه يسبب عجز مبكر، ويبدأ تدريبه من 3 سنوات إلى 5 سنوات، بعدها يصبح جاهز للمشاركة في البطولات، ومن 5 حتى 7 سنوات يشارك في كل البطولات لاكتساب الخبرة، ومن سن 7 إلى 15 عامًا يشارك بجدية، ويستطيع الحصول على مراكز".

ويضيف: "ننادي الحصان باسمه أثناء التدريب والطعام والعلاج ليتعرف ويحفظ الاسم ويعلم أنه له، والحصان يفكر ويفهم مزاج صاحبه من الرائحة والسمع والصوت".

وقال عم خلف، إن أهم ما يربط بين الفارس وجياده الحب والأمان، وينفر الحصان من العنف والكراهية، فالخيل أكثر نبلًا من الإنسان في بعض الأحيان، ولا يعرف خيانة صاحبه، وفطره الله تعالى على حسن النوايا والنبل، فهو حيوان نبيل بمعنى الكلمة، ولا غرابة أن يكون هناك أشخاص من محبي الخيل يدفعون مبالغ باهظة على خيولهم، والرسول صلى الله عليه وسلم، اقتنى الخيل وأحبها، وقال عنها «الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة».

وعن تدريب الأطفال قال عم خلف، إن أول ما يعلمه للطفل المتدرب أن "يطبطب" على الحصان حتى يعتاد عليه، لافتًا إلى أن أغلب الأطفال في البداية يتخوفون من قربهم من الخيل، ولكنهم يعتادوا الأمر بمجرد شعورهم بالأمان.

وعن السنوات التي قضاها داخل النادي، يقول: "تعاقبت الإدارات، وحرصت كل إدارة على إحداث فارق، وشارك النادي خلال فترة خدمتي في الكثير من المسابقات وحقق مراكز، إلا أن علاقتي بالخيل الموجودة بالنادي، استمرت كما هي"، مؤكدًا أن الخيل تعامل الإنسان بنفس معاملته لها أن أحبها احبته، وإن عاملها بعنف رفسته وعضته وإساءت إليه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان