للمرة الأولى منذ عقود.. الظروف الأمنية تلغي "الحج للقدس الثاني" بالصعيد

المنيا ــ ريمون الراوي:

حالة من الحزن تسيطر على أوساط الأقباط بمختلف محافظات مصر، خاصة الصعيد، بعدما أعلن دير السيدة العذراء المحرق بالقوصية بمحافظة أسيوط، رسميًّا الاعتذار عن الاستمرار بالاحتفال بالموسم المعروف بالـ ٢٦، وهي الفترة من عيد الرسل حتى بدء صوم السيدة العذراء في 7 أغسطس المقبل.

وأخلى الأمن الإداري للدير الزوار والبائعين الذين جاءوا للزيارة بعد بدء الموسم بثلاثة أيام فقط.

وفسر وكيل الدير القمص باخوميوس المحرقي، أن ذلك يأتي نظرًا للظروف الأمنية الراهنة، وأن الدير غير مسئول عن مخالفي التعليمات.

يذكر أن الاحتفال بموسم السيدة العذراء، يُلغى للمرة الأولى منذ عقود طويلة، وهو احتفال بمثابة الحج الثاني بعد القدس لأقباط مصر والعالم أجمع، حيث يعد دير المحرق بمركز القوصية بمحافظة أسيوط، من أهم الأماكن الأثرية في مصر بل والعالم، حيث يضم الدير ثاني أقدم كنيسة منذ رحلة السيد المسيح، والعائلة المقدسة من بيت لحم في فلسطين والعكس، حيث أقامت العائلة المقدسة في هذا المكان فترة ستة أشهر وعشرة أيام، وهي أطول فترة عاشتها العائلة المقدسة في أي مكان بمصر، لذا يعتبر القدس الثانية.

في سياق متصل نفت مصادر كنسية، صحة ما يجري تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، حول وفاة الأنبا ساويرس، أسقف ورئيس دير السيدة العذراء مريم المحرق بالقوصية.

وقال راهب بدير المحرق، طلب عدم ذكر اسمه: "إن الأنبا ساويرس، يعاني من حالة فقدان للوعي "غيبوبة" بعد تعرضه لجلطة، ويُحتجز حاليًا بالعناية المركزة بأحد المستشفيات الخاصة بالقاهرة.