إعلان

"بورة سوهاج" عطشى- الأهالي: نلجأ للطلمبات منذ يونيو.. وشركة المياه تنفي (صور)

11:17 م الأحد 16 يوليه 2017

سوهاج - عمار عبد الواحد:

عاد أكثر من 13 ألف نسمة في قرية البورة التابعة لمركز البلينا جنوبي محافظة سوهاج إلى الاعتماد على الطلمبات الحبشية في سد الاحتياجات من مياه الشرب بعد استغاثات عدة بالانقطاع شبه المستمر في الخدمة منذ يونيو الماضي، في وقت نفت شركة مياه الشرب والصرف الصحي وجود أي مشكلة في الخدمة، وأرجعت الانقطاع الأخير في المياه منذ قرابة الأيام الثلاثة إلى كسر في خط مياه مغذي للقرية.

هذه المعاناة التي عايشت خلالها عدسة "مصراوي" أهالي القرية في رحلة الذهاب والإياب ما بين الطلمبات العتيقة ومنازلهم جسدتها أيضًا أحاديثهم عن الأزمة، إذ يقول إيهاب محمد: "سئمنا تجاهل شركة المياه معاناتنا واستغاثتنا التي لم نكف عن إطلاقها إلى جميع المسؤولين دون جدوى"، ويضيف: "لم يتبق أمامنا من حلول سوى مياه الطلمبات الحبشية والتي لم تعد كما كانت أيام جدودنا على نقاوتها، ونعلم جيدًا خطورة تناولها، خاصة مع تحويل قايسونات الصرف الصحي للمياه الجوفية. لا أخشى على حياتي وإنما هي حياة أطفالي المهددة بالأمراض التي أخشى تضررها".

"انقطاع شبه يومي للخدمة ودون سابق إنذار حتى يمكننا من تدبير احتياجاتنا من المياه"؛ يقول محمد شمس الدين، الذي يضيف: "لهو الأطفال حاليًا بات في رحلات تعبئة الجراكن بمياه الطلمبات.. هناك ترى الصغار والشباب محتشدين للتزود بالمياه التي بالكاد تكفي احتياجات المنازل، أما سقاية المواشي فمن الترع".

ويطالب أغلب سكان القرية ومنهم خالد محمد أمين بمحاسبة المقصرين والمتسببين في انقطاع المياه عن القرية، ويضيف: "القرية بها من النساء والعجائز والأطفال من لا يمكنهم تحمل غياب المياه في هذا الوقت من العام حيث درجات الحرارة المرتفعة، وأناشد المحافظ التدخل الفوري لحل أزمتنا.. إننا نستجد فأغيثونا".

ويرجع مصدر بشركة مياه الشرب -رفض ذكر اسمه- الأزمة في قرية البورة إلى "التوصيلات العشوائية"، التي تُدخل منازل حديثة البناء غير مرخص لها على شبكة المياه بالمخالفة للقانون، ويضيف أن ذلك يتم من خلال معاملات تتخللها الرشوة بين بعض فنيي الشركة والمواطنين المخالفين، ما تتضرر بفعله شبكة الخدمة لقدمها وتهالك بعض أجزائها وينتج عنه ضعف وانقطاع المياه عن القرية.

أما اللواء المهندس محمد بدري محمد، رئيس مجلس إدارة الشركة بسوهاج، فنفى ما أثاره الأهالي ورصدته عدسة مصراوي عن الأزمة، وقال: "ليس صحيحًا ما أشيع عن انقطاع الخدمة عن البورة منذ شهر يونيو الماضي"، موضحًا أن الانقطاع الأخير في المياه، والذي شهدته القرية قبل قرابة الأيام الثلاثة، راجع إلى كسر في خط مياه قرية برخيل المغذي للبورة.

وأشار إلى إصلاح هذا الكسر بعد 10 ساعات فقط من حدوثه. كما لفت إلى أنه بصدد تكليف رئيس فرع الشركة بالبلينا للانتقال إلى القرية، وبحث المشكلة على أرض الواقع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان