بالصور.. "كتاكومب" كنز سكندري يقاوم الغرق منذ 117 عاما
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
الإسكندرية – محمد البدري:
رغم مرور 117 عامًا على اكتشافها، وظهور عدد من مقتنياتها للنور، مازالت مقبرة كوم الشقافة الأثرية، بغرب الإسكندرية، تخفي العديد من الأسرار التي لم تكتشف بعد، خاصة عقب أن غمرتها المياه الجوفية، التي رافقت الأثر منذ اكتشافه أواخر القرن التاسع عشر.
"مصراوي" تجول داخل مقبرة كوم الشقافة، المعروفة باسم "كتاكومب" أو "سراديب الموتى"، والتي عُثر عليها عن طريق الصدفة، بعد سقوط حمار في حفرة قرب موقعها عام 1892، لتكشف الجولة عن استمرار ارتفاع منسوب المياه الجوفية رغم محاولات سحبها، بصورة باتت تهدد بقاء المقبرة على حالتها الطبيعية.
"عُرضة للانهيار"
"المقبرة مغمورة بمياه الصرف الصحي ومنسوب المياه الجوفية ارتفع لمسافة تجاوزت المتر".. هكذا أكدت الباحثة الأثرية أمل نبيل، مشيرة إلى أن المقبرة فقدت بالفعل أجزاء منها نتيجة تعرضها لانهيارات محدودة في وقت سابق، ما يجعلها عرضة للانهيار في أي لحظة حال استمرار الوضع الحالي، فضلًا عن طمس بعض نقوشها متأثرة بتلك العوامل.
وأضافت الباحثة الأثرية في تصريحات لـ"مصراوي، أن طبيعة المقبرة جدران المقبرة تجعلها عرضة للتآكل بسبب ضعف مقاومة ذلك النوع من الصخور للعوامل البيئية، التي تشمل في تلك الحالة الرطوبة والمياه، شأنها شأن عدد من المناطق الأثرية التي تواجه أوضاعًا مماثلة، لافتة إلى أن التهوية السيئة والبيئة الرطبة داخل المقبرة قد تؤثر نسبيًا على صحة زائريها.
كنوز لم تكتشف
قال الخبير الأثري محمد وفيق، إن المقبرة لاتزال تحوي العديد من الخبايا التي لم يتم من اكتشافها بسب المياه الجوفية، والتي قد تكشف عن جوانب أخرى من تاريخها، لاسيما وأن تعقيد تخطيط المقبرة مع اختلاف عناصرها الزخرفية التي تضم نقوشًا يونانية ومصرية قديمة، دفع عددًا من الباحثين لفكرة أن المقبرة بنيت على مراحل زمنية مختلفة يرجع أولها للقرن الأول الميلادي.
وأوضح أن المقبرة كانت خاصة بأحد العائلات الثرية ثم استخدمت بعد ذلك لدفن العامة مع إجراء عمليات توسعة بها، دون إحداث أي تغيير في المقبرة الرئيسية، حيث كان المسؤولون عنها يستخدمون طريقة للدفن تسمي "لوكالي" وهي عبارة عن فتحات في الجدار توضع فيها الجثامين.
"الآثار": مشروع تجفيف المياه بدأ منذ 22 عاما
من ناحيته، أكد عبدالعال سعد، مدير عام منطقة كوم الشقافة الأثرية، وجود محاولات مضنية لمقاومة المياه الجوفية داخل المقبرة، حيث يتم رفع المياه باستخدام طلمبات السحب إلا أن تلك الطريقة واجهت بعض المشكلات في حالة وجود أعطال بالماكينات، لافتًا إلى أن صعوبة الأمر تكمن في وجود منابع تلك المياه إلى فترة ما قبل اكتشاف المقبرة.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن مشروع التجفيف وتقليل منسوب المياه بدأ منذ عام 1995، إذ تم عمل 6 أبيار في الطابق الثاني من المقبرة بهدف تجميع المياه وسحبها عن طريق طلمبات غاطسة يتم نقلها إلى ترعة المحمودية، لافتًا إلى أنه من المقرر أن يتم العمل على تفعيل مرحلة جديدة تتمثل في تجفيف طوابق المقبرة الثلاثة تحت الأرض، إضافة إلى الاستعانة بأجهزة متطورة للتعامل لسحب المياه على مستوى أعمق.
فيديو قد يعجبك: