إعلان

أزمات جديدة بمستشفى أشمون- الأهالي يشتكون الخدمات.. والمسؤولون: لا تقصير من جانبا (صور)

10:05 م السبت 22 يوليه 2017

المنوفية - مروة فاضل:

يشكو أهالي مركز أشمون بمحافظة المنوفية سوء الأوضاع التي يشهدها مستشفاهم العام، والذي يخدم نحو 66 قرية تابعة، وهو ما أكده مترددون على الخدمة الطبية، في جولة لمصراوي بالمستشفى، أشار خلالها كثيرون إلى تكرار حالات تغيب الأطباء، وانتشار ما يُعرف بـ "سبوبة" توزيع المرضى على المراكز الخاصة في محيط المستشفى، فضلاً عن تعطل بعض الأجهزة الضرورية.

"بلال جرن" أحد هؤلاء الذين يؤكدون أن مشاكل مستشفى أشمون العام "لا تنتهى"، وتبدأ بتغيب الأطباء، ويضيف: "كل تحرك للمريض داخل المستشفى أصبح بالمال، وكله على حساب المواطن، رغم أن المستشفى تتبع الدولة. وصل الأمر إلى الاستقبال والطوارئ، حيث وضع منشور هناك بتسعيرة لتلقي الخدمة".

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ يقول علي عبد الله، وهو موظف بالقطاع الحكومي، إن المترددين على المستشفى تواجههم أيضًا مشكلة تعطل بعض الأجهزة الحيوية، ويوضح: "دخلت المستشفى لإجراء تحليل وظائف كبد وتم إبلاغي أن الأجهزة معطلة ونصحتي بعض الممرضات بإجراء التحليل المطلوب في مركز خاص مجاور للمستشفى"، مضيفًا: "كله هنا بيخدم بعضه، والسمسرة على المرضى بتأكل عيش، وفيه ناس بتاخد إكراميات من المعامل الخاصة لتوريد المرضى لها، دون رقيب".

وتشير البيانات الصحفية لوكيلة وزارة الصحة إلى تعدد حالات التغيب بمستشفى أشمون خلال الأشهر القليلة الماضية، والتي عوقب في إحداها 56 عاملاً دُفعة واحدة، في مايو، بخصم يوم من راتب كل منهم واحتساب اليوم دون أجر عمل.

وتتجاوز الأوضاع في المستشفى، وفق إفادات الأهالي عن حالة التردي العام والتي رصدتها صور التقطت لبعض الغرف، إلى وقائع سرقة معدات، من بينها ما أصدرت بشأنه مديرية الصحة قرارًا في فبراير الماضي بإحالة 3 من العاملين إلى النيابة الإدارية للتحقيق في واقعة اختفاء جهاز رسم قلب وسرير ولادة، وما تلا ذلك من واقعة ضبط عاملة تلقي بمستلزمات الغسيل الكلوي من نافذة بالمستشفى لأحد الأشخاص بالخارج، وأشارت الدكتورة هناء سرور، وكيل الصحة، في شأنه، إلى إبلاغ البحث الجنائي بمديرية الأمن للربط بينه وواقعة سرقة سرير الولادة وجهاز رسم القلب.

وهذا فضلاً عن تخفيض صرف حقن ابريكس لعلاج الفشل الكلوي، وفق آخرين، أكدوا رفض المستشفى صرف حقنتي العلاج المقررة لحالاتهم بداعي غلاء الأسعار. وهنا يوضح الدكتور عبد الباري العجيزي، مدير إدارة المستشفيات بصحة المنوفية، أن سعر الأدوية تجاوز ضعف ما كان عليه في السابق، وأن قرارات العلاج على نفقة الدولة باتت لا تتناسب مع الزيادات التي تشهدها المنتجاب الدوائية، ما أجبرهم على تحديد كميات الأدوية المصروفة للمرضى ومنها حقن ابريكس بالقيمة المقررة للعلاج المجاني.

وفيما يؤكد العجيزي أنه لا يوجد أي نقص في الطاقم الطبي بمستشفى أشمون، يضيف أن لجان التفتيش والمرور لا تنقطع عن متابعة المستشفى والمعاقبة الفورية لأي حالة تقصير.

يوضح العجيزي أيضًا بشأن شكوى "تسعيرة" بعض الخدمات، أن جميع حالات الطوارئ تتلقى علاجها بشكل مجاني وفقًا للدور، مضيفًا أن بعض الحالات ترفض الانتظار وتطلب تجاوز هذا الدور بالعلاج في الجناح الاقتصادي، الذي يخضع للائحة أسعار محددة.

وعن تعطل بعض الأجهزة الطبية، يوضح العجيزي أن طلبًا رسميًا قُدم لوزارة الصحة بشأن إمداد المستشفى بجهاز أشعة جديد، مضيفًا أن الوزير اعتمد هذا الطلب إلى جانب بطلب آخر بتوفير جهاز قسطرة للقلب، سيدخلان الخدمة فور وصولهما، كما يلفت إلى عمليات تطوير يشهدها المستشفى حاليًا، تشمل توسعة العناية المركزة بأربعة أسرة جديدة، وكذلك توسعة الحضانات بزيادتها من 17 حضانة إلى 27، وأيضًا تعديل مسار التعقيم المركزي بالمستشفى بما يجعله ملائمًا لمكافحة العدوى.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان