بالصور - مستشفى السويس العام.. عجز الكوادر البشرية والأجهزة بالحجز مسبقًا
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
السويس - حسام الدين احمد:
بالرغم من أعمال التطوير الواسعة التي تجري بعض الأقسام بمستشفى السويس العام، وإعطاؤها أولوية دونًا عن باقي المنشآت الطبية بالمحافظة، غير أن نقص الكوادر البشرية مشكلة تحوّلت بمرور الوقت إلى ظاهرة "فرار الأطباء".
ويمثل عجز الأطباء بمستشفيات السويس الحكومية بشكل عام، والأميري بشكل خاص، أحد الأسباب الرئيسية لقصور الخدمة الطبية.
"الطبيب الخريج يبحث إما عن علم إضافي يتلقاه على أيدي الاستشاريين والأطباء الخبراء بالمستشفيات الجامعية، أو يجذبه العائد المادي الإضافي المتمثل في البدلات" يقول الدكتور يوسف خليفة مدير إدارة المستشفيات، بمديرية الصحة في السويس، ويضيف: "السويس تفتقد الميزتين".
طرح وظائف
ويشير الدكتور يوسف خليفة، الذي تولى قبل يومين فقط مهام القائم بأعمال إدارة المستشفى، إلى أن مديرية الصحة تقدمت بطلب رسمي للوزارة، بتوفير عدد من الأطباء، وطرحت الوزارة ذلك في إعلان رسمي، ذكرت فيه حاجة المستشفى العام للأطباء.
غير أن افتقار القطاع الطبي في السويس لميزتَي العائد المادي والعلمي، تسبب في عزوف الأطباء عن التقدم، والعمل بمستشفيات المحافظة.
دفع ذلك مديرية الصحة للبحث عن حلول أخرى، وهي أكثر تكلفة لكنها كانت الطريق الأقصر لتوفير الخدمة الطبية، فتعاقدت إدارة المستشفى مع عدد من الأطباء الاستشاريين بالأقسام التي تعاني نقص الكوادر البشرية.
"يوجد 3 أطباء استشاريين بقسم جراحة المخ والأعصاب، يتناوبون الحضور خلال أيام الأسبوع"، يتحدث القائم بأعمال مدير المستشفى، ويشير إلى أن الأطباء يتولون إجراء العمليات الجراحية، وفحص الحالات الخطرة.
عجز الأطباء المقيمين
بالرغم من توفير أطباء استشاريين، إلا أنهم يعملون خلال ساعات النهار فقط، حيث لا يتوافر لدى المستشفى أطباء مقيمون بقسم المخ والأعصاب، فضلاً عن ذلك يشير الدكتور يوسف خليفة إلى أن المستشفى يعاني من عدم تواجد أطباء بقسم النفسية والعصبية، ويضطر أطباء الطوارئ والمخ والأعصاب تحويل الحالات التي تحتاج لطبيب لذلك التخصص غير المتوفر، للعلاج بالمستشفيات الجامعية بالمحافظات المجاورة.
الأمر لا يتوقف على تخصصي المخ والأعصاب، والنفسية فقط، فقسم الأشعة التشخيصية بالمستشفى قوامه أطباء فقط، رغم عشرات المصابين في حوادث الطرق، والمشاجرات الذين يترددون يوميًا على المستشفى.
التأثير الأسوأ يظهر في قسم العناية المركزة، والتي تضم 17 سريرًا مجهزًا لاستقبال المرضى، ولكن 11 منها فقط يعمل، والباقي متوقف لعدم توافر كوادر بشرية، سواء من الأطباء أو التمريض.
ويوضح مدير المستشفى، أن المعدل الطبيعي أن تتواجد ممرضة تتولي متابعة حالة اثنين من المرضى بالعناية، على أكثر تقدير 3 مرضى، غير أن عجز عددهن يجبرهن إلى أن تعمل كل واحدة منهن على متابعة 4 مرضى.
وفي أقسام الطوارئ والباطنة وجراحة الباطنة، يستقبل العاملون بها يوميًا أكثر من 500 حالة، ما بين مصاب ومريض أو جرحى في مشاجرات، يعانون أيضًا من نقص عدد الأطباء، وتحاول المستشفى توفير عدد كافٍ من الأطباء المقيمين صغار السن وذلك بالتعاقد معهم.
الرنين بالحجز
وكشفت جولة لـ "مصراوي" عن نقص بالأجهزة الطبية، ووجود قوائم تمتد لأسبوع قبل فحص المرضى، الذي يفضل أغلبهم اللجوء إلى المراكز الطبية الخاصة لإجراء الفحوصات المطلوبة، والعودة بها للمستشفى.
"انا كنت بشيل الثلاجة ظهري طق، مع ألم شديد، والدكتور كشف عليا وعمل ليا إشاعتين لكن مظهرش حاجه فيهم".. يقول الحاج محمد خليل، 55 سنة، الذي وصل للمستشفى في سيارة إسعاف، طلبها ابنه له بعد إصابته، ويضيف أن الطبيب أخبره أن الأشعة التي ستظهر وضع العمود الفقري ونوع الإصابة هي الأشعة بالرنين المغناطيسي.
وأشار المريض إلى أن الطبيب أخبره أن فحصه بجهاز الرنين لن يكون قبل أسبوع، لوجود قائمة انتظار تضم عدة مرضى آخرين، وأمام ذلك اضطر إلى الحجز لدى مركز أشعة خاص، على أن يتحمل تكلفتها.
وبسؤال مدير المستشفى عن ذلك الوضع رد قائلا: "جهاز الرنين متاح مجانًا فقط وبصورة مباشرة لمصابي الحوادث، أما المرضي المترددين على الأقسام الأخرى، فيتم إدراجهم بقائمة انتظار، ويتم فحصهم بنظير رسوم فحص قليلة، مقارنة برسوم الفحص في مراكز الأشعة الخاصة".
آلام قبل جلسة الغسيل
داخل غرفة العناية المركزة، كان هناك 10 مرضى يتلقون العلاج تحت الملاحظة، في أول سرير كانت سيدة مُسنة تتأوه من الألم، وأخبرنا الطبيب المقيم أخصائي العناية، أنها تعاني قصورًا في الشريان التاجي، وفشل كلوي، وأن الألم سببه الكِلية.
وأوضح الطبيب، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن هناك 58 جهاز غسيل كلوي بالمستشفى موزعة على 3 وحدات بمبنى الغسيل الكلوي، وأن كل الأجهزة التي تعمل كانت مشغولة، بمرضى آخرين، بينما سيتم نقل السيدة، عقب انتهاء عملية الغسيل لأحد المرضى وذلك عقب تطهير وتعقيم الجهاز.
الغرفة 13
"نصرة مصطفى رجب بقالها 3 أيام مريضه ضغط وسكر وبتغسل كلى، نقلناها للمستشفى ودخلت قسم الباطنة".. يتحدث شقيق المريضة من أمام السرير بالغرفة التي حملت رقم 13، ويقول إنها وصلت قبل يومين وكانت واعيه وتتحدث، لكنها منذ دخلت العناية وهي فاقدة الوعي.
يقطع حديثه مدير المستشفى، ثم يستدعى الطبيب المختص بمتابعة الحالات ليسأله عنها، فأخبره بحالة المريضة قائلا: "وصلت مصابة باضطراب في الوعي واضطراب في التنفس، لأن وظائف الكلي كانت عالية، مع تسمم بكتيري في الدم وحموضة زائدة في الدم"، بحسب ما ذكر.
فيديو قد يعجبك: