بالصور والفيديو.. مخترع "مستشفى ميداني بالطاقة الشمسية": يوفر 2 مليون دولار
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
القليوبية - أسامه علاء الدين:
لم يتوقع "محمد عبدالبر المهدي" أن يتجاهله المسؤولون في مصر، حتى بعد اختراع مستشفى ميداني متنقل، يعمل بالطاقة الشمسية، وحاصل على نموذج حماية من مكتب براءة الاختراع، ورغم تلك الاحباطات سعى "عبدالبر" لمزيد من النجاح، متمنيًا أن يقابل الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليعرض عليه اختراعه ويطلب دعمه، بالإضافة إلى المشاركة في مؤتمر الشباب المقبل.
"الفكرة شغال عليها منذ 3 سنوات".. هكذا بدأ المخترع "محمد عبدالبر" ابن قرية طنط الجزيرة، بمدينة طوخ حديثه مع "مصراوي"، مؤكدًا أن الهدف من الاختراع هو توصيل خدمة طبية متميزة تصل إلى كل مكان في مصر، تفيد في إدارة الأزمات والتدخل في حالة وجود كوارث.
وأوضح: "أن لو في حادثة فيها أكثر من 100 مصاب، هتحتاج لأكثر من عربة إسعاف لإنقاذ المصابين، ومع الاختراع الجديد، بإمكانها تقديم خدمة طبية تشخيصية لأكثر من 1000 مصاب في وقت قياسي".
وأضاف "عبدالبر" أن الفكرة عبارة عن "سيارة" تحتوي على جهاز آشعة بقوة كافية لعمل جميع الفحوصات الخاصة بالآشعة ومعمل تحاليل، ووحدة إمداد بالطاقة عن طريق الطاقة الشمسية، معزولة للحماية من مخاطر الآشعة والبكتيريا والفطريات والميكروبات والحرارة، وتعمل بالطاقة الشمسية، في أقصي الظروف التي لا يوجد بها مصادر تيار كهربائي بمواصفات خاصة لتشغيل المستشفيات الميدانية.
وبحسب عبدالبر، فأن الوحدة توفر في استهلاك المحروقات، حيث يتم توفير مبلغ 500 جنيه عن كل 6 ساعات عمل للوحدات الأخرى، كما أن الوحدة صغيرة الحجم جدًا وخفيفة الوزن تستطيع التحرك في كافة الطرق الرئيسية والجانبية، ما يؤدي إلى سهولة وصول خدمة طبية مميزة لكافة الأماكن وفي أقصى الظروف، وبأقل تكلفة وتعمل الوحدة بنظام إتصال شبكي يتيح إرسال فحوصات المرضى لأقرب مستشفي، حيث يتم إرسال المريض إليها حتى يتسنى إتخاذ كافة الإجراءات والتجهيزات اللازمة للتدخل المباشر، لتقديم العلاج للمريض مباشرة فور وصول المستشفى.
وأضاف "عبدالبر"، أن ورشة عمل عقدت داخل وزارة الإنتاج الحربي للاختراع، وتمت الإشادة به، وتحرير مذكرة طلبت فيه الوزارة بإدراج المشروع في موازنة 2017/ 2018.
قال "عبدالبر": "لفيت كعب داير على كل المؤسسات الحكومية من أجل عرض فكرة الاختراع، ولكن قابلت صعوبات كثيرة نظرًا لإن الاختراع يتطلب دعم مادي كبير، وتكلفته باهظة الثمن تقدر بنحو 5 ملايين جنيه مصري، مشيراً إلى أن ذلك المبلغ يعد قليل جدًا بالنسبة إلى استيراد وحدات مشابهة من الخارج، ويقترب ثمن الوحدة المستوردة من مليوني دولار، وهذه كانت أكبر عقبه واجهتني لخروج الاختراع إلى النور".
وأضاف "عبدالبر": "قدمت الفكرة لوزارة الصحة وتواصلت معي الدكتورة "رنا ذيدان" معاون وزارة الصحة في ذلك الوقت، وأعجبت بالفكرة وشجعتني للبدء في عملها، مشيرًا إلى أنها نصحتني بالحفاظ على الحقوق الملكية للفكرة وتسجيلها برائة اختراع".
وأكمل: "بالفعل اتخذت الإجراءات كلها ولفيت على مسئولين كتير عشان يتبنوا الفكره، حتى استجاب لي اللواء محمود عشماوي محافظ القليوبية، واتصل بي تليفونيًا، والتقى بي داخل مكتبه بديوان عام المحافظة، والذي أبدى اهتمامًا بالغًا بالموضوع، ووعدني بتبني الفكرة وتقديم الدعم اللازم حتى يتم تنفيذها على أرض الواقع لخدمة أبناء القليوبية".
فيديو قد يعجبك: