لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بسبب أزمة المياه.. أهالي بشرم الشيخ يطالبون برافد حياة من "النيل"- "صور"

02:14 م السبت 29 يوليو 2017

جنوب سيناء - داليا منير

رغم أنها من أهم المدن السياحية في مصر، إلا أنها "عطشى" تعتمد على مياه الخزانات الجوفية ومياه البحر المحلاة، فهنا في مدينة السلام "شرم الشيخ" من الصعب أن تحصل على شربة مياه صالحة قبل أن يجف حلقك، لذا يطالب الأهالي بمد رافد حياة إليهم من نهر النيل.

ويعاني عدد كبير من سكان شرم الشيخ من أمراض الكلى، بسبب زيادة نسبه أملاح الألومنيوم أو الفوسفات، ولأن غالبية مواطني المدينة السياحية يعملون بقطاع السياحة، وفي ظل تراجعها لا يستطيعون الاعتماد كليًا على المياه المعدنية في الشرب والطهي.

يقول خالد عبد الكريم، أحد العاملين بقطاع السياحة ويقطن في شرم الشيخ، إن المياه تصل للمدينة محملة بالجراثيم و الطفيليات، مما يدفع الأهالي لشراء المياه من طور سيناء التابعة لمحطات تحلية، رغم ما تسببه من أمراض، ودوام تغير لونها ورائحتها، وفي الأخير نضطر لشراء المياه المعدنية، وتنفق كل أسرة شهريًا حوالي 500 جنيه على لملء الخزانات بالمياه المحلاة، و1500 جنيه لشراء المياه معدنيه للشرب والطهي.

ويضيف حمادة الأمين، صاحب كافيتيريا داخل شرم الشيخ: "أشتري مياهًا معدنية لتقديمها للزبائن وإعداد المشروبات الساخنة، بجانب شراء مياه محلاة من مدينه الطور لغسل فاكهة العصائر، بجانب مياه الخزانات، ولكل تكلفته الخاصة".

ويشير محمد أحمد، أحد مواطني شرم الشيخ إلى أنه يعمل في مجال الرحلات البحرية، ويدفع شهريًا 500 لملء الخزانات بالمياه المحلاة التي تستخدم في الأعمال المنزلية والنظافة، بالإضافة إلى إنفاق ألف جنيه شهريًا على المياه المعدنية للشرب والطهي، متسائلًا: "من أين لي بكل هذه الأموال وأنا أعمل في السياحة التي تعاني من تراجع كبير".

ويؤكد عطية موسى، عضور مجلس النواب عن شرم الشيخ، أن المياه أحد محاور التنمية في محافظة جنوب سيناء، كالتعليم والصحة، قائلًا: "مشكلة المياه تشمل أماكن سكنية كثيره منها شرم الشيخ والوديان المجاورة لها، خصوصًا بعد إغلاق الجهات المعنية آبارًا غير مرخصة في مدينه الطور".

ويضيف: "نحاول جاهدين لتلبية مطلب جميع أهالي شرم الشيخ، بتوفير مياه نهر النيل وتوصيلها للمدينة، كما طالبنا برفع كفاءة الخط الواصل من مدينة أبو رديس لسانت كاترين والخط الواصل من مدينة طور سيناء لشرم الشيخ".

ويشير "عطية موسى" إلى توقف العمل بخطوط توصيل مياه النيل قبل ثوره 25 يناير، وتقدمه بطلب لعود العمل بها إلى الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ولكنها تجاهلته، مؤكدًا أنه أبلغ اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، بالمشكلة، وأبدى استجابة كبيرة ..

ويلفت "عطية موسى" إلى أزمة أخرى في الأفق، وهي ري زراعات شرم الشيخ بمياه الصرف الصحي، ما قد يؤدي لكارثة تآكل التربية بمنطقه الهضبة.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان