بالصور.. صديق شهيد ميت غمر: "كان قلبه حاسس ووصاني على والدته"
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
الدقهلية- رامي القناوي:
حالة من البكاء والعويل انتابت أسرة الشهيد مجند "محمد محمود محسن"، ابن قرية كفر النعيم التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، عقب ورود نبأ استشهاد نجلهم، وانتظار وصول جثمانه لتوديعه إلى مثواه الأخير بمشهد جنائزي، انطلق من مسجد النصر بمدينة المنصورة، ظهر اليوم السبت، أعقاب الحادث الإرهابي، الذي شهدته مدينة رفح، أمس الجمعة.
لم يعلم محمود حسن، والد الشهيد، أن المكالمة التي أجراها قبل الحادث بعدة ساعات قليلة، هي المكالمة الأخيرة لنجله، ليوصيه فيها على شقيقة الأصغر "محسن"، ووالدته ويطلب منه الدعاء له ولزملائه بالنصر والقضاء على الإرهاب بسيناء، قبل نزوله لإجازتة التي كان مقرر لها يوم الأربعاء القادم.
وبنبرة حزينة، ممزوجة بالبكاء، روي والد الشهيد لـ"مصراوي"، حكاية نجله منذ التحاقه بالقوات المسلحة عام 2015، وقراره عدم استكمال تعليمه، والاكتفاء بالإعدادية للعمل معه، في مجال تشكيل المعادن ومساعدة رب الأسرة على أعباء الحياة، إلى أنه تم اختياره في سلاح الصاعقة، والانضمام إلى الكتيبة 103 صاعقة بمنطقة جنوب رفح.
يقول والد الشهيد: "استكمل نجلي عامين داخل القوات المسلحة، ولم يتبق له سوى عام واحد، وكان دائمًا يوصيني على والدته نظرًا لأنها تعاني من ضعف في السمع، بالإضافة إلى أصابتها بالسكر لكن أمر الله نفذ".
وأضاف الأب، أن آخر مكالمة جرت بينه وبين نجله الشهيد، كانت في الساعات الأولى من يوم أمس الجمعة، وتحديدًا في الواحدة صباحًا، قبل وقوع الحادث الإرهابي بساعات قليلة، طمأنه فيها عن حالتة وحال زملاءه.
وعن نبأ استشهاد نجله، قال: "كنت أصلي الفجر، وجلست داخل المنزل اتابع ما نشرته الصحف والمواقع الإخبارية، حتى ظهر نبأ استشهاد المقدم أحمد المنسي، والذي حدثني ابني عنه كثيرًا، وعن حسن معاملته للجنود بالكتيبة، فقمت بالتواصل مع عدد من زملاءه، لكنهم قالوا إن نجله بخير ولم يصبه أذى حتى تواصل أحد القادة معي تليفونيًا، وأبلغني الخبر بقوله: "ابنك عند ربنا ونحتسبه شهيدًا".
القصاص للشهداء كانت إحدى مطالب الأب، ليؤكد أن دم نجله وزملاءه لن يذهب هدرًا إلا في حال القصاص العادل والناجز، لكل من في السجون والمتورطين بالأحداث الإرهابية والقضاء على الإرهاب في سيناء وإعلانها منطقة خالية من "داعش".
أما حال "فاطمة عبدالعزيز"، أم الشهيد، يقول الوالد: "دخلت في غيبوبة سكر أفقدتها الوعي، وجعلتها غير قادرة على المشاركة في توديع جمثان نجلها، أو أداء صلاة الجنازة عليه، داخل مسجد النصر بالمنصورة".
أما هاني جحا، أحد أقارب الشهيد، قال إن الشهيد تواصل معه منذ ثلاثة أيام، وسأله عن ما إذا كان سيكون متواجدًا في رفح يوم الأربعاء المقبل، أم لا، لنزوله إجازة لمدة 10 أيام.
وقال صديق الشهيد: "كان قلبه حاسس المرة دي أنه مش نازل، ولما سألته هتلحق فرح أحد أبناء القرية، رد قائلًا: "ياعالم هتشوفوني ولا لأ وهستناكم في الجنة، ودايمًا أسال عن أهلي وخليك جنبهم".
وفقدت محافظة الدقهلية، ثلاثة شهداء من أبنائها، جراء الحادث الإرهابي أمس الجمعة في رفح، وهم شهيد مجند "محمد صلاح الدين عرفات"، ابن قرية العصافرة مركز المطرية، والجندي "علي علي علي السيد"، ابن قرية الدغايدة مركز الجمالية، وجندي "محمد محمود محسن"، ابن قرية كفر النعيم مركز ميت غمر، وشيعت جثامينهم ظهر اليوم من مسجد النصر بالمنصورة.
فيديو قد يعجبك: