لتحديث أسطول القناة.. 500 مليون جنيه لبناء حوض عائم بحمولة 70 ألف طن (صور)

الإسماعيلية _ انجي هيبة:

يعكف مهندسو الترسانة البحرية التابعة لهيئة قناة السويس، ببورسعيد، على وضع المواصفات العامة لتوفير حوض عائم جديد بترسانة بورسعيد، يستطيع رفع وحدات بحرية حتى 70 ألف طن، في إطار تحديث أسطول هيئة قناة السويس من الأحواض العائمة والوصول إلى رفع حمولات لم تكن متوفرة من قبل، وجذب مزيد من الوحدات البحرية للإصلاح.

ومن المتوقع أن تصل أبعاد الحوض العائم الجديد الجاري بناءه إلى ما يقترب من 400 متر في الطول، 70 مترًا في العرض.

ووضعت التكلفة المبدئية للحوض بحوالي 500 مليون جنيه، ويستغرق بناؤه حوالي 3 سنوات، وتخطط الترسانة لتزويد الحوض بأوناش خدمة على الجوانب العلوية للحوض، لخدمة أغراض تداول المهمات والمعدات وأعمال تغيير الحديد والماكينات، ويزود بكافة أجهزة قياس سلامته وكفاءته مثل أجهزة قياس الانحرافات الطولية والعرضية للحوض وأجهزة قياس مستوى المياه داخل الصهاريج وأجهزة الكشف على الدخان وأجهزة ومعدات مكافحة كافة أنواع الحرائق، كما روعي في التصميم الوسائد الهوائية التي تمنع غرق الحوض بالكامل أسفل مستوى البحر، وسوف يزود الحوض بغرف إعاشة للطاقم بكافة الإمكانيات.

صرحت بذلك مصادر ملاحية، مؤكدة امتلاك الترسانة البحرية الكوادر الفنية من المهندسين والفنيين الأكفاء لاستيعاب وتشغيل الجيل المتطور من الأحواض العائمة وللقيام بإصلاح السفن وتلبية احتياجات كافة العملاء المحليين والدوليين.

وأشارت المصادر، إلى أن نظرية تشغيل وعمل الحوض على الغوص تحت سطح البحر بعمق يسمح بدخول السفينة المطلوب إصلاحها داخل الحوض، ثم يتم إعادة تعويم الحوض أعلى سطح البحر، رافعًا معه السفينة على الجفاف حيث تتم عليها كافة عمليات الإصلاح والدهانات، ثم إعادة تغريق الحوض للسماح بالسفينة بالخروج خارج الحوض والإبحار.

ويتكون الحوض العائم من عدد كبير من صهاريج الاتزان تصل بينهما شبكة معقدة من مواسير مياه الاتزان التي تعمل بمنظومة طلمبات ضخمة وبلوف فرعية ورئيسية لملئ أو تفريغ الصهاريج، بهدف تغريق الحوض أو تعويمه لرفع وإنزال السفن ويقوم بتلك العملية متخصصين على أعلى مستوى من المهندسين والفنيين بترسانة بورسعيد البحرية.

وتمتلك هيئة قناة السويس 5 أحواض عائمة في بورسعيد والسويس، تستطيع رفع وحدات بحرية تصل إلى ما يقرب من 50 ألف طن، وكانت تلك الأحواض دخلت الخدمة في 1960 حتى 1980، وبالرغم من قيام ترسانة بورسعيد بعمل الصيانة الدورية للأحواض وإعادة تأهيل بعضها أكثر من مرة، إلا أن بعضها نقصت كفاءته الفنية بفعل الزمن وهناك بعض المعدات والأنظمة بالأحواض قد تجد صعوبة في توفير قطع غيار لها.