بالصور- مولد السيدة العذراء ببني سويف.. "فسحة وبركة وعبادة"
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
بني سويف - أحمد كامل:
اعتاد آلاف الأهالي من أبناء بني سويف والمحافظات المجاورة، من الأقباط والمسلمين، على زيارة دير السيدة العذراء ببياض العرب بمحافظة بني سويف، في النصف الأول من شهر أغسطس من كل عام، لقضاء فسحة ترويحية لوقوع الدير على نهر النيل مباشرة، والتبرك بالأماكن المقدسة.
القمص فانوس القمص متياس، أحد القائمين على الدير، يروي تاريخ بنائه قائلاً لـ"مصراوي": "يرجع بناء دير السيدة العذراء ببياض إلى القرن الخامس عشر، له بركة وتأثير روحي على زائريه، مستمدة من مرور العائلة المقدسة بالدير في طريق رحلتها إلى جنوب مصر، وعُرف الدير منذ القرن الثامن عشر وحتى هذه الأيام بأنه مركز لتجمع الأفراد والعائلات المسيحية من بني سويف والمحافظات المجاورة لقضاء أسبوعي صوم العذراء، وتوافد مئات الأسر من المسلمين لقضاء إجازات ترويحية هادئة على شاطئ نهر النيل".
من جانبه، يقول جرجس وهيب، ناشط قبطي: "المئات من الأسر من مختلف مدن وقرى محافظة بني سويف والمحافظات المجاورة من الأقباط والمسلمين، يتوافدون على الدير مع بدء الاحتفال بموسم السيدة العذراء، في الأسبوع الثاني من شهر أغسطس، ويستمر حتى يوم 21 من الشهر ذاته، تزامنًا مع بدء صوم السيدة العذراء، لنيل البركة والاستمتاع بالجو الرائع بالدير، والذي يقع مباشرة على نهر النيل، حيث يحرص الزائرون على المشاركة في الطقوس الدينية من قداسات ونهضات وعشيات وترانيم تُقدم على مدار اليوم، لافتًا إلى أنه من الملاحظ هذا العام عدم تواجد الباعة وأصحاب الملاهي خارج الدير، حسب قرار مطرانية بني سويف، للحد من الزحام أمام الدير ولمزيد من الإجراءات الأمنية".
وإلى القس اسطفانوس سليمان، المشرف على الاحتفال بالدير الذي قال: "اتخذنا عددًا من الإجراءات الإضافية هذا العام لضمان سلامة المترددين، ولضمان نجاح تنظيم الموسم، وسيولة الحركة داخل وخارج الدير، وتماشيًا مع الوضع الأمني، حيث جرى منع دخول السيارات إلى داخل الدير وتخصيص مكان لها خارجه".
أسعد كمال، أحد زوار الدير، أشار إلى أنه لاحظ هذا العام مزيدًا من تعميق الاستفادات الروحية، بزيادة القداسات، كما جرى تخصيص موعد ثابت لدرس الكتاب والذي يقوده أحد الآباء الكهنة يوميًا من السابعة إلى السابعة والنصف مساء، ورفع البخور والعشية والعظة وزفة العذراء، من السابعة والنصف وحتى التاسعة مساء، وركن الشاطئ والذي يستضيف أحد كورلات الكنائس من التاسعة إلى العاشرة والربع مساء.
وعلى شاطئ النيل داخل الدير، تتواجد الأسر المسلمة للاستفادة من الجو الرائع والاستمتاع بمنظر النيل واستقلال المراكب الصغيرة، فقد جمعت "سيدة محمود" ربة منزل، أسرتها المكونة من 4 أبناء و6 أحفاد يتناولون الأطعمة، قائلة: "اعتدنا كل عام حضور مولد السيدة العذراء، نستمتع بالهواء النقي والجو الرائع، بالإضافة إلى انتشار الخضرة داخل المكان، مع توافر عامل الأمان على الأطفال لقضاء يوم ممتع" لافتةً إلى حسن الاستقبال داخل الدير، وعدم التفريق بين مسلم ومسيحي.
من جانبها، دفعت مديرية أمن بني سويف، بتعزيزات أمنية مكثفة في محيط الدير، حيث يشهد الطريق المؤدي إليه، والذي يمتد لمسافة 2 ك أو أقل قليلاً، إجراءات أمنية مكثفة بواسطة 4 كمائن حتى الوصول إلى مدخل الدير، يبدأ الكمين الأول عند المدخل الرئيسي للدير، ثم كمين في منتصف الطريق، وثالث قبل مدخل الدير، ورابع أمام بوابة الدير الرئيسية مزود بأجهزة لكشف المفرقعات وبوابة إلكترونية وتفتيش ذاتي.
فيديو قد يعجبك: