بالصور- أين ذهب رجال "الطوايل" و"الغنايم"؟.. قرية الثأر بقنا تطلب تدخل شيخ الأزهر

قنا - عبد الرحمن القرشي: 

ما زالت الأجهزة الأمنية وقوات الأمن المركزي تفرض طوقًا أمنيًا بين منازل عائلتي "الطوايل" و"الغنايم"، في قرية كوم هتيم بمركز أبوتشت شمالي قنا، بعد مرور أسبوع كامل على الاشتباكات الدامية التي اندلعت بينهما، وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 4 آخرين، إثر تجدد خصومة ثأرية قديمة منذ عام 2004 على قيمة كارت شحن.

وأكد مصدر أمني رفيع المستوى، رفض ذكر اسمه، في تصريح لـ"مصراوي"، أن عددًا كبيرًا من عائلتي "الغنايم" و"الطوايل" تركوا قرية كوم هتيم واتجهوا للإقامة بمحافظات أخرى مجاورة، بحثًا عن الاستقرار والحفاظ على سلامتهم وذويهم من نيران الاشتباكات.

وقال أحمد عبداللطيف الكلحي، رئيس لجنة المصالحات الثأرية بقنا، إن اللجنة تسعي لبذل جهود حثيثة بالتنسيق بين جميع رموز القبائل، لإنهاء الصراع الثأري بين العائلتين، ولكن هروب أغلب رجال كلتا العائلتين لمحافظات أخرى، عطل عملية التمهيد للصلح.

وطالب طاهر القنائي، أحد رموز قرية كوم هتيم، بضرورة تدخل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لإنهاء الخلاف بين العائلتين، بعدما تمكن الشيطان منهما، وسقط 14 قتيلًا منذ اندلاع النزاع الثأري عام 2004، حرصًا على عدم اتساع هوة الخلاف بين العائلتين.

في السياق ذاته، يمشط فريق أمني بقيادة العميد أشرف رياض، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن قنا، مراكز محافظة قنا والظهير الصحراوي، لضبط العناصر التي تأجج الصراع الثأري بين العائلتين وجمع الأسلحة غير المرخصة التي بحوزتهما، عقب النجاح في وقف الاشتباكات بين العائلتين داخل القرية وعودة الهدوء لها.