لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

التنقيب عن الآثار بكفر الشيخ ..موت وخراب ديار

01:01 م الأربعاء 02 أغسطس 2017

كفر الشيخ - إسلام عمار:

سعيًا وراء ادعاءات وخرافات الدجالين والمشعوذين، انتشرت ظاهرة التنقيب عن الآثار بمحافظة كفر الشيخ، لا سيما بين قرى الريف، حيث شهدت المحافظة، واقعتين، إحداهما في مركز البرلس، والأخرى في قرية كوم الحجنة، التابعة لمركز بيلا، وفي كلتا الحالتين راح ضحيتهما شابان في العقد الثاني من العمر.

الواقعة الأولى كانت في مدينة برج البرلس الجديدة، أطرافها كل من: المدعو "أحمد م.غ.ع.غ"، 42 عامًا، صياد، يقيم بمدينة برج البرلس، عن الآثار داخل منزله، بالاشتراك مع المدعو "أحمد م.س.ع"، 22 عامًا، عاطل، ويقيم بقرية الكوم الأحمر دائرة مركز شرطة البرلس، والمدعو "صلاح ح.ك"، ويقيم بدائرة مركز البرلس، باحثين عن الآثار بمنزل الأول.

وكشف رجال المباحث عن حفر هؤلاء المذكورين، حفرة "1.5 متر"، وبعمق 3.5 متر، وأثناء الحفر، في إطار استكمال عملهم غير المشروع، سقط الثاني المدعو "أحمد م.س.ع"، 22 عامًا، عاطل، فيها، فقر الأول "صاحب المنزل"، والثالث، ردم التراب عليه عقب سقوطه فيها، ووضع مادة الجبس فوقها، لإيهام الجميع بأن شيئًا لم يحدث.

أما الواقعة الثانية فحدثت منذ أيام قليلة، بقرية كوم الحجنة التابعة لمركز بيلا، عندما أقبل كل من "حسام ا.م.س.م"، 30 عامًا، عامل، و"علي حامد عطا الله"، 40 عامًا، كهربائي، يقيمان بذات القرية، و"سامح م.م.ش"، 45 عامًا، عامل، ويقيم بقرية إبشان، دائرة المركز، على الحفر بمنزل المدعو "محمد ع أ."، 32 عامًا، عامل، بغرض البحث عن الآثار، وأثناء ذلك ارتفع منسوب المياه بالحفرة.

وشهدت تلك الواقعة، وفاة الأول، وجرى انتشال جثته بمعرفة الأهالي، فيما جرى ضبط الثالث، وبمواجهته بتلك الواقعة، أقر بارتكابها مع الآخرين بغرض التنقيب عن الآثار، في منزل أحدهم، كما أنه بتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بأن سبب الوفاة "إسفكسيا الغرق"، ولا توجد شبهة جنائية.

وكشف محمود شعبان، أحد أهالي قرية كوم الحجنة، عن تردد أحد الأشخاص، ويدعي أنه يعلم الموجود بباطن الأرض، قادمًا من قرية إبشان المجاورة لقريتهم، وأوهم الأهالي، أن أسفل منازلهم كنوز وآثار، حتى نجح في ما يريده، مستغلًا في ذلك حالات الفقر التي يمرون بها.

من جانبه، أكد سلام عبد العظيم، عامل زراعي، وأحد أهالي قرية كوم الحجنة، أن مجموعة من الأهالي، كانوا ينقبون عن الآثار، بمحيط الوحدة البيطرية بالقرية، منذ حوالى 3 أو 4 أشهر، اعتقادًا منهم بوجود آثار مدفونة أسفل أرض هذه الساحات بالوحدة البيطرية، نتيجة أكذوبة ابتدعها هذه الدجال، وانساقوا وراءها، وبعد اكتشاف أمرهم، لم يصل أي منهم لغرضه، وجرى تحويل عاملين بتلك الوحدة للتحقيق.

وفى السياق ذاته، أكدت المهندسة عزة عبد الحميد، عمدة قرية كوم الحجنة، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أنه جرى مخاطبة الأوقاف، والشباب والرياضة، والمجلس القومي للمرأة، بشأن عقد دروس دينية بمساجد القرية، وندوات للشباب، لحث الأهالي وتوعيتهم بخطورة التنقيب عن الآثار، نتيجة مزاعم أطلقها آخرون من خارج القرية.

وأشارت إلى أنه هناك تنسيقًا مع نقطة الشرطة التابعة لها القرية، والرائد محمد صادق رئيس مباحث مركز شرطة بيلا، في حالة وجود ما يدعو للشك والريبة بخصوص هذا الأمر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان