الفقي عن سجن سراج الدين: نتمنى أن يجتاز محنته.. ولا نعلق على أحكام القضاء
الإسكندرية – محمد البدري:
أصدر الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، بيانا رسميًا، اليوم الأربعاء، أعلن خلاله دعمه للدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة السابق، بعد صدور حكما قضائيًا ضد الأخير و3 آخرين بالسجن لمدد بلغت 3 سنوات ونصف في قضايا تتعلق بإهدار المال العام.
وقال الفقي في بيانه:" إن مكتبة الإسكندرية التي تحترم قضاء مصر العريق ولا تتدخل في شئونه ولا تعلق على أحكامه، وتؤكد على القيمة العلمية والمكانة الأدبية للأستاذ الدكتور إسماعيل سراج الدين الذي ارتبط اسمه بمكتبة الإسكندرية لأكثر من خمسة عشر عاما منذ إنشائها."
وأضاف"أن مكتبة الإسكندرية تشيد باسم الدكتور إسماعيل سراج الدين باعتباره شخصية دولية تحظى بالاحترام والتقدير في الأوساط الأكاديمية والدوائر الثقافية، كما لا تنسي المكتبة جهوده في مسيرتها منذ اليوم الأول لميلادها، أيقونة مصرية ومؤسسة عالمية علي شاطئ البحر المتوسط."
واختتم مدير مكتبة الإسكندرية بيانه قائلا:"تتمنى المكتبة للدكتور سراج الدين أن يجتاز محنته في ظل عدالة القانون وثقة الوطن ليظل خادمًا للعلم والفكر والثقافة في مصر الناهضة."
وقضت محكمة جنح باب شرق بالإسكندرية، برئاسة المستشار محمود إسماعيل حجازي، أمس الأول الاثنين بمعاقبة الدكتور إسماعيل سراج، مدير مكتبة الإسكندرية السابق، بالسجن لمدد بلغ إجمالي عددها 3 سنوات ونصف، بتهم تتعلق بإهدار المال العام.
كما عاقبت المحكمة يحيي منصور المدير المالي والإداري بالسجن لمدة عام في واقعة وثيقة التأمين الجماعية على العاملين و6 أشهر في واقعة التلاعب في إيجار المحلات، وأصدرت حكما بالحبس لمدة 6 أشهر ضد كل من أشرف محمد مراقب مالي ومحمد يوسف مدير الشئون الإدارية بالمكتبة في واقعة التلاعب في إيجار المحلات.
وعلى إثر ذلك نشر الدكتور إسماعيل سراج الدين بيانًا عبر صفحته الرسمية جاء فيه:"صدر حكم قضائي أولى من محكمة الجنح الجزئية بالإسكندرية ضدي وزملائي في مكتبة الإسكندرية، وطبقا للأعراف والقوانين فإنه لا يجوز التعليق على أحكام القضاء، لكنني أثق في عدالة القضاء المصري، لذا فإنه تم استئناف الحكم".
وأضاف:"أود أن أحيط كل الأصدقاء أنني عبر سنوات طويلة من خدمة الوطن كنت دائما حريصًا على الصالح العام، وشرفت بأن أتولى بناء مكتبة الإسكندرية، مؤسسة مصرية خالصة سرعان ما حصلت على اعتراف دولي، وذلك مع احترام كل القوانين المحلية والدولية، لكن رأي البعض في سرعة الإنجاز وسرعة البناء رأي آخر كما رؤوا في المعايير التي بنيت عليها مكتبة الإسكندرية رأيا آخر، لكننا في النهاية نترك الحكم للتاريخ، والشهادة لمن عاصروا هذه التجربة."
وتابع مدير مكتبة الإسكندرية السابق بيانه قائلا:" لقد قدمت لمكتبة الإسكندرية الكثير، وتبرعت للمكتبة بما يزيد عن ثلاثة مليون جنيه من مالي الخاص، وقدمت لها من مكتبتي الخاصة ومكتبة والدتي نوادر الكتب لكي تخدم الباحثين المصريين. وحرصت دائما على حماية المكتبة والشباب المصري الذي يعمل بها والذي أنجز الكثير في السنوات".
فيديو قد يعجبك: