لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هوس التنقيب عن الآثار بالأقصر.. دماءٌ تَسيل بحثًا عن الوهم

01:49 م الأربعاء 02 أغسطس 2017

التنقيب عن الآثار

الأقصر – محمد محروس:

أصاب هوس التنقيب عن الآثار، الكثيرين في محافظة الأقصر، طمعًا في الثراء السريع، ولهذه الظاهرة في تلك المحافظة طبيعة خاصة، كونها تضم أكثر من ثلث الآثار المصرية، ما يسهل من مهمة الدجالين والمشعوذين في إقناع ضحاياهم وإسالة لعابهم بأن بيوتهم تخبئ تحتها كنوزًا كبيرة من آثار الفراعنة.

وتنتشر هذه الظاهرة بصورة أوسع في مركزي أرمنت وإسنا، اللذين سجلا وحدهما طيلة العامين الماضيين أكثر من 200 محاولة للتنقيب عن الآثار، بحسب ما أكده مصدر أمني بشرطة السياحة والآثار.

ولقي نحو 8 أشخاص مصرعهم خلال تلك المدة في حوادث متفرقة أثناء التنقيب عن الآثار، كان آخرها يوم 22 مارس الماضي، حيث لقي شخصان مصرعهما وأصيب ثلاثة آخرون خلال عملية تنقيب سري بمركز أرمنت جنوب الأقصر.

بعض هؤلاء الضحايا قدموا قرابين لفك ما يسمى الرصد الفرعوني، كما حدث في مدينة أرمنت جنوب الأقصر، حيث راح شاب في مقتبل عمره ضحية، كما نجا الطفل "محمود محمد عباس" من الموت المحقق بعد اختطافه لتقديمه قربانًا للكشف عن كنز فرعوني بقرية العشي في شمال الأقصر، حيث أُنزِل بواسطة حبل إلى قاع بئر لتقديمه قربانًا لما يسمى "الرصد"، الذي يعتقد المشعوذون أنه يحرس الكنوز الأثرية.

أحمد محمود، من أهالي مركز إسنا يقول: "إن عددا كبيرا من الأهالي يحفرون لأعماق مختلفة في باطن الأرض بحثًا عن قطع أثرية، جرى إيهامهم بأنها موجودة أسفل منازلهم، فمازال حلم الثراء يراود هؤلاء الذين أصبح همهم الآن الوصول لتلك الآثار، عن طريق الحفر أو عن طريق أحد الدجالين، الذي يوهم ضحيته بتحديد المكان الذي يوجد به آثار".

وإلى الباحث عبد المنعم عبد العظيم، مدير مركز دراسات الصعيد، الذي يشير إلى أن الدجالين والمشعوذين انتشروا بشكل كبير في محافظة الأقصر خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت هناك مدارس للتنقيب عن الآثار مع الاستعانة بسودانيين ومغاربة وأفارقة.

وأضاف عبد العظيم، أن جنون التنقيب عن الآثار سيطر على الكثيرين الذين غيبت الأوهام عقولهم، بل دفعت بعضهم لبيع أرضه ومحتويات منزله للبحث عن "الكنوز" تلبيةً لطلبات المشعوذين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان