" تل الدير والجصة والدبدوبة".. مناطق التنقيب عن الآثار في دمياط - صور
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
دمياط – محمد إبراهيم:
يظل حلم العثور على قطع أثرية طمعًا في المال الوفير هاجسًا يراود البعض في دمياط، ومنذ أعوام عديدة تتوالى الحوادث المرتبطة بالتنقيب عن هذه الكنوز سواء أسفل المنازل أو في بعض المواقع التاريخية وأبرزها تل الجصة، خصوصًا مع تردد الحكايات التي تتعلق بشبهات تحيط عدد من رجال الأعمال العاملين في صناعة الأثاث واتهامهم بالإتجار في الآثار.
وشهدت مناطق مختلفة عمليات تنقيب تورط في بعضها مسئولون ومزارعون وموظفون، ففي منطقة تل الكاشف في مركز الزرقا، وتحديدًا في العام 2008 ألقت قوات الشرطة القبض على عدد من الأشخاص بتهمة التنقيب عن الآثار وكان من بينهم ضابطي شرطة الأول نقيب بفرق أمن بورسعيد والثاني ملازم أول بقسم ثان بورفؤاد، إلى جانب 20 عاملًا وتبين وجود حفرة بعمق ٧ أمتار تحت الأرض، وضبط في حوزة المتهمين عدد من الأواني الفخارية، في الوقت الذي قرر فيه المحامي العام لنيابات دمياط حبس ضابط و٦ آخرين والإفراج عن ملازم أول و١٤ عاملاً لعدم تورطهم في الحادث.
وقبل عامين، شهدت منطقة الدبدوبة بمدينة عزبة البرج قيام عدد من الأشخاص بالتنقيب عن الآثار في منزل أحدهم، وكشفت التحريات أن المتورطين في الواقعة استعانوا بدجال يقيم بمحافظة الدقهلية من أجل استخراج كنوز أثرية، بحسب ما جاء في التحقيقات، وجرى حبس 9 أشخاص قبل أن يتم الإفراج عن أربعة منهم، وتحفظت قوات الشرطة على أدوات الحفر.
"تل الدير" يجذب اللصوص
وسادت حالة من الجدل قبل أشهر قليلة في مدينة كفر البطيخ بالقرب من منطقة تل الدير الأثري، بعدما أعلنت قوات الأمن عن ضبط تشكيل عصابي يقوم بالتنقيب عن الآثار، بعدما أبلغ أحد المزارعين ضباط مباحث مركز الشرطة بوجود أعمال حفر ومعدات في أرض زراعية، وانتقلت قوة على رأسها الرائد كريم علثم رئيس المباحث وجرى ضبط المتهمين متلبسين وفي حوزتهم الأدوات المستخدمة في الواقعة.
وذكرت التحريات أن أحد المزارعين استعان بعدد من أقاربه بدمياط إلى جانب صديقين يقيمان في محافظة الفيوم ولديهما خبرة في مجال التنقيب عن الآثار من أجل البحث عن كنوز تحت الأرض التي يملكها، وأحضروا معدات وأدوات حفر لتسهيل المهمة.
وتولت منطقة آثار دمياط مسئولية تفقد الأرض المنزرعة بأشجار الطماطم والقريبة من مدخل مدينة دمياط الجديدة، وكشفت المعاينة الأولية عن وجود مياه جوفية حتى عمق 5 أمتار، لكن محكمة جنح كفر سعد، قضت ببراءة 7 أشخاص من التهم المنسوبة إليهم، بالتنقيب عن الآثار فى أرض زراعية تخص أحدهم، وقررت المحكمة إخلاء سبيلهم، والإفراج عن المضبوطات "لودر ومعدات حفر".
التنقيب أسفل المنازل
وفي مايو من العام الجاري، ألقت قوات الشرطة القبض على عامل، يقيم في قرية البصارطة ويدعى "السيد.م"، بعدما كشفت التحريات عن تورطه في واقعة التنقيب عن الآثار، وتلقت مباحث مركز دمياط، بلاغًا يفيد بقيام مواطن بالحفر والتنقيب أسفل منزله.
كما انتشرت أخيرًا ظاهرة ترويج الآثار المزيفة والتي احترفها عدد من الشباب المترددين على المحافظة، وبحسب مصدر أمني، فإن غالبيتهم يقيمون في مدينة دمياط الجديدة أو يعملون في شركات هيئة الميناء.
الوزير: موارد جديدة للتنقيب
وقبل أسبوعين، وخلال زيارة الدكتور خالد العنانى إلى المحافظة، قال سامي صالح، رئيس منطقة الآثار بمحافظة دمياط، إن هناك توقف لعمل البعثات العلمية في أعمال التنقيب بالإقليم عقب صدور قرار من الوزارة يفيد منع التعاقد مع عمالة مؤقتة، مشيرًا إلى أنه جرى استخراج أكثر من 4 آلاف قطعة أثرية و7 توابيت خلال هذه العمليات واختار مسئولو الوزارة منها عددًا من القطع لعرضها في المتحف المصري.
وأضاف صالح، أنه من الضروري استكمال أعمال التنقيب في منطقة تل الدهب التي تقع ببحيرة المنزلة، إلى جانب تل الدير بدمياط الجديدة، والاستفادة بوجود البعثات العلمية في أعمال الحفريات.
من جانبه، تعهد الوزير بتيسير كافة أنواع الدعم لاستئناف الحفريات والتنقيب عن الآثار، مشددًا على أن القرار الذي تحدث عنه رئيس منطقة دمياط يؤكد على أهمية التعاقد مع العمالة المؤقتة عن طريق الشركات المخصصة لذلك طوال العام حفاظًا على المال العام، موضحًا أن هناك موارد جرى تخصيصها مسبقًا للتنقيب في المناطق المذكورة لأهميتها التاريخية.
فيديو قد يعجبك: