انقطاعات متكررة للمياه بأسيوط.. والسر في التوسع العمراني وتهالك الشبكات

أسيوط - أسامة صديق:

موجة من الغضب اجتاحت عددًا من قرى ومدن محافظة أسيوط، على مدار شهر يوليو الماضي، والذي مازالت توابعه لم تنته بعد، للانقطاع المتكرر في مياه الشرب، الأمر الذي زاد الأمور أرقًا داخل منازل المواطنين.

وأصبح الحصول على مياه الشرب بالنسبة لبعض الأهالي أمرًا يحتاج إلى ميزانية خاصة، في ظل تفاقم الأوضاع المالية داخل العديد من الأسر، وموجة الغلاء التي اشتعلت وشملت كل شيء، وما لبثت أن عادت من جديد تجارة مياه الشرب عن طريق "الجراكن"، حتى وصل سعر الواحد منها ببعض المناطق نحو 10 جنيهات.

يقول سيد عمر، موظف، من مركز البداري: "تعاني معظم قرى المركز من ضعف شديد في المياه، يصل في بعض القرى مثل "النواميس" إلى حد الانقطاع التام لأيام عديدة".

وأضاف أنهم بعد التوجه بالشكوى مرة تلو الأخرى لمسئولي شركة المياه، كلف المهندس محمد صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المياه والصرف الصحي بأسيوط، لجنة لفحص الشبكات، وتبين أنها متهالكة، فجرى إدراجها في خطة التطوير العام المقبل، ورغم عمل صيانة سريعة، إلا أن المياه مازالت ضعيفة.

وفي قرية ريفا، التابعة لمركز أسيوط، يقول سمير فتحي، فلاح: "نعاني من ضعف شديد في مياه الشرب، خاصة في الأدوار العليا، وبعد الشكاوى المتعددة جاءت نتيجة فحص الشبكة من قبل اللجنة الهندسية، أن السبب في ضعف المياه التوسع العمراني والبناء المخالف بشكل كبير داخل القرية، وباستخدام شبكة مواسير قديمة.

فيما شهدت منطقة نزلة عبد اللاه، انقطاعًا دام ثلاثة أيام متتالية، لكسر تكرر ثلاث مرات في ذات الخط، وقال المهندس محمد صلاح، رئيس مجلس إدارة الشركة: "إن شبكة مياه نزلة عبد اللاه متهالكة نظرًا لقدم خط الطرد، مشيرا إلى إدراج المحطة في خطة الإحلال والتجديد لهذا العام، وسيجري تنفيذ صيانة شاملة لها لاستيعاب التوسعات العمرانية".

كانت شركة المياه، أعلنت في وقت سابق، أنه تم الانتهاء من إصلاح الخط الخاص بمحطة صرف صحي نزلة عبد اللاه وعودة المياه، والذي حدث به كسر مفاجئ اضطرت الشركة حينها لقطع المياه لفترات أثناء الإصلاح، نظرًا لقدم الخط وتهالكه وبروز عيوب فنية به.

كما أن الخط قريب من كابلات الكهرباء الأمر الذي أدى إلى صعوبة الإصلاح بالطرق المتبعة.

وأعربت الشركة عن أسفها الشديد للمواطنين المتأثرين من قطع الخدمة أثناء فترة الإصلاح، في بيان رسمي، وأكدت أنه جرى الدفع بسيارات المياه بصفة مستمرة تلبيةً لاحتياجات المواطنين، غير أن الكسر الجديد المفاجئ أثار حالة من التذمر بين السكان.