لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. الأهالي عن مقلب قمامة "كوم امبو": قنبلة موقوتة تهدد بحرق المدينة

04:16 م الجمعة 25 أغسطس 2017

أسوان - إيهاب عمران:

يعاني أهالي منطقة المطحن والألبان بوسط مدينة كوم امبو، في أسوان، من وجود مقلب للقمامة، التي لا يتم نقلها بشكل منتظم، ما يؤدي إلى اشتعال النيران فيها بسبب حرارة الجو، ما ينذر بوقوع كارثة بسبب ملاصقة المقلب لمستودع بترول ومطاحن كوم امبو ووسط الكتلة السكنية.

وقال محمد صديق من أهالي المنطقة، إن قمامة المركز كلها، كانت تنقل مباشرة إلى مقلب كوم امبو، ومحرقة بلانة، لكن عقب ثورة 25 يناير اعترض شباب قرية بلانة على وجود مقلب ومحرقة للقمامة بقريتهم، ونظموا عددًا من الوقفات الاحتجاجية حتى صدر قرار من محافظ أسوان بنقل المحرقة خارج بلانة.

وأضاف صديق، أن ذلك أدى لتذهب قمامة كوم امبو إلى منطقة العلاقي في أسوان، على بعد 70 كيلو متر، عن كوم امبو، ما أدى إلى أن تصبح كوم امبو "مقلب قمامة مفتوح"، فجرى اختيار منطقة بجوار مطحن كوم امبو لتجميع القمامة فيها، على أن يتم نقلها بواسطة سيارات المجلس إلى أسوان، لكن سيارات المجلس لا تكفي لنقلها فأصبحت القمامة تتجمع لأكثر من يوم، ما حول المنطقة إلى بؤرة للحشرات والروائح الكريهة.

وأضاف محمود موسى، من الأهالي، أن الأمر لا يتوقف على الروائح الكريهة والحشرات، "كل يوم تندلع حريقة في مقلب القمامة، بسبب حرارة الجو، مرة ومرات عديدة في محاولات من سكان المنطقة للتخلص من الروائح الكريهة، وهنا مكمن الخطورة فالمقلب ملاصق تمامًا لمستودع بترول، كما أنه مجاور لمطحن كوم امبو، ولو أن هذه الحرائق امتدت إليهما ستحدث كارثة بمدينة كوم امبو كلها، كما أننا لا نستطيع النوم في شققنا بسبب الدخان الناتج عن حرق القمامة والذي أصاب أولادنا بأمراض الصدر والحساسية".

وأضاف محمد صابر، أحد سكان المنطقة، أن المقلب تحول إلى قنبلة موقوتة، "ما نخافه وحذرنا منه كاد أن يحدث الأسبوع الماضي، عندما اشتعلت النار في المقلب، ونظرًا لتراكم القمامة لأيام طويلة لم نستطع السيطرة على الحريق، ولولا وصول المطافئ في الوقت المناسب، وسيطرتها على الحريق، قبل امتداده لمستودع البترول لحدثت كارثة واحترقت مدينة كوم امبو كلها".

من ناحية أخرى، قال عادل طلحة رئيس مجلس مدينة كوم امبو، إن هذا المكان تم تخصيصه ليكون مقلب وسيط يتم فيه تجميع القمامة، من أحياء مدينة كوم امبو، ثم تقوم سيارات المجلس بعد ذلك بنقلها إلى العلاقي، وجاري البحث عن مكان وسيط بديل خارج الكتلة السكنية، "لكن المشكلة التي تواجهنا أنه لا توجد أراضي أملاك دولة بمدينة كوم امبو حيث أن جميع الأراضي ملك لشركة وادي كوم امبو".

وأضاف أنه حتى يتم توفير المقلب البديل، ستتم زيادة السيارات المخصصة لنقل القمامة، حتى لا تتراكم في المقلب الوسيط والمشكلة التي ظهرت هذا الأسبوع، كانت بسبب تعطل لودر مجلس المدينة الذي يقوم بتحميل القمامه في السيارات، "ما أدى إلى تراكم القامة لأكثر من يوم ولكننا استعنا بلودر مدينة دراو لحين إصلاح اللودر الخاص بمجلس المدينة".

وناشد رئيس المدينة الأهالي بالتوقف عن إضرام النار في القمامة والانتظار حتى يتم تجهيز مكان بديل ونقل المقلب خارج مدينة كوم امبو وحل المشكلة بشكل نهائي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان