لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

طفل الغيبوبة ضحية قطاري الإسكندرية.. في انتظار من يستدل عليه (صور)

11:59 م السبت 26 أغسطس 2017

الإسكندرية - محمد البدري:

15 يومًا مضت على حادث قطاري الإسكندرية، ولا تزال آلامه مستمرة، فبينما تحاول عشرات الأسر التأقلم مع مصائبهم في ذويهم بين فقدان حياة أو إصابة، لا يزال هناك من يواجه مصيرًا يفوق الإصابات ألمًا، هؤلاء هم المقيدون مجهولون دون أن يتعرف عليهم أحد.

مصراوي أجرى زيارة إلى المستشفى الأميري الجامعي لرصد حالة طفل مجهول الهوية، حضر إلى المستشفى ضمن مصابي حادث تصادم القطارين، ولم يتعرف عليه أحد إلى الآن، فتم إدراجه بسجلات المستشفى تحت اسم "وطني".

"الطفل حضر يوم الحادث في حالة حرجة ولا يزال في غيبوبة"، هكذا قال أحد أطباء المستشفى الأميري الجامعي، عن الطفل مجهول الهوية، لافتًا إلى أنه تم نقله إلى الوحدة الثالثة بقسم العناية المركزة وموصلة بجسده أجهزة لقياس مؤشراته الحيوية وإبقائه على قيد الحياة.

الطبيب - الذي رفض ذكر اسمه - أفاد بأن آثار الحادث غيرت ملامح الطفل وقت وصوله المستشفى بصورة قد تكون سببًا في عدم التعرف عليه، إلا أن ذلك سبب غير كاف لعدم توصل أحد معارفه إليه، وهو ما يعزز من احتمالات أن تكون أسرته فقدت بالكامل في الحادث.

أشار الطبيب أيضًا إلى أن "وطني" كما يطلقون عليه في سجلات المستشفى، مصاب بنزيف في المخ وكسر في الجمجمة بالإضافة إلى كسور وجروح مختلفة، تسببت في دخوله بحالة غيبوبة، مبينًا أنه أجريت له جراحات مختلفة لعلاج الكسور وجراحات تجميل، وفي الوقت نفسه تقرر أن يتم علاج النزيف بالمخ بالشكل الدوائي لعدم إمكانية إجراء جراحة وفقًا لظروف الطفل الصحية.

محاولات البحث عن ذويه

"حاولنا نوصل لحد من أهله لكن فشلنا"؛ تقول إيمان وهي إحدى العاملات بقسم التمريض بالمستشفى، مبينةً أن عدد الممرضات والأطباء بادروا بالنشر عن الطفل ضمن مصابي الحادث مجهولي الهوية وتولوا عمليات بحث عن عائلته بين المصابين، إلا أن "وطني" ظل راقدًا في مكانه دون أن يبحث أحد عنه.

وأضافت أن بقاء الطفل في المستشفى مدة طويلة لن يكون نافعًا، لاسيما وأنه في مرحلة ما سيحتاج إلى رعاية خاصة تتطلب إمكانات أعلى، وهو الوقت الذي سيكون فيه دور الأسرة مهمًا، وهي الحلقة المفقودة في حالة الطفل المصاب.

"غيبوبة مدى الحياة"

"قد يظل في غيبوبة مدى الحياة"؛ هذا ما أكده الدكتور طارق خليفة مدير المستشفى الأميري الجامعي، مبينًا أن تصنيف حالته اندرج تحت عبارة "عجز ذهني وفقدان تام للإدراك نتيجة تلف ببعض خلايا المخ"، وهو ما يضعف من فرص عودته لحياته الطبيعية رغم أن وظائفه الحيوية تعمل بصورة طبيعية.

مصير "وطني" 

وردًا على سؤال عن مصير الطفل في حالة استمرار حالته وعدم تعرف أحد عليه، قال مدير المستشفى، إن مسؤوليته ستكون بعد ذلك في عهدة وزارة التضامن الاجتماعي"، مبينًا أن المتبع في حالة وجود مصاب بغيبوبة أن يتم تقديم له اللازم لفترة معينة ثم يتم نقله بمعرفة ذويه لتطلب حالته رعاية منزلية لأنه سيحتاج تجهيزات أخرى تقيه من الإصابات بالميكروبات وتقرحات الفراش.

وأضاف أنه إذا استمرت حالة الطفل المجهول دون التعرف عليه، سيتم اللجوء إلى الشؤون الاجتماعية لتوفير سبل الرعاية له، بالشكل الذي يتم في حالة العثور على أطفال مجهولين، لافتًا إلى أن عدد كبير من العاملين بالمستشفى يحاولون مساعدة الطفل بشتى السبل، ونشروا صورته بوسائل التواصل الاجتماعي بعد أن عادت ملامح وجهه لطبيعتها بشكل نسبي منذ وقوع الحادث، إلا أن ذلك لم يسفر عن نتائج.

وكان نحو 42 شخصًا لقوا مصرعهم وأصيب 167 آخرين، منتصف أغسطس الجاري، إثر اصطدام القطار رقم ١٣ اكسبريس "القاهرة - الإسكندرية" بمؤخرة القطار رقم ٥٧١ "بورسعيد- الإسكندرية" بالقرب من محطة خورشيد على خط "القاهرة - الإسكندرية".​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان