بعد "الخواجات" سينمات المنيا "خرابات".. والأهالي: "مفيش أفلام في العيد"
المنيا ــ ريمون الراوي :
من عيد إلى عيد.. يعاود أبناء محافظة المنيا الحنين إلى دور العرض السينمائية التي كانت ملء السمع والبصر لانتشارها في كل مراكز المحافظة، لما كانت تمثله من متنفس ثقافي لأبناء المحافظة قبل أن تصبح في خبر كان، ولم يعد لدور العرض وجود مثلما كانت في الماضي، بعد أن هدمت وتحولت إلى مجمعات تجارية وأبراج سكنية.
واقتصرت دور العرض السينمائية على عدد قليل في مدينة المنيا عاصمة المحافظة فقط، بالرغم من أن المحافظة يتعدى عدد سكانها خمسة ملايين وستمائة ألف مواطن .
يقول كمال حنا، 76 سنة: "كل مراكز محافظة المنيا كان به سينما واحدة على الأقل إن لم يكن أكثر، ولكن الآن لا يوجد سوى سينما واحدة في مدينة المنيا عاصمة المحافظة فقط، فعلى سبيل المثال كان مركز أبو قرقاص يحتوي على دارين عرض أحدهما صيفي، وذلك منذ الخمسينات من القرن الماضي وكان يدير أحدهما أحد "الخواجات" الذين استوطنوا مصر.
أما في مدينة ملوي جنوب المحافظة، فيقول رضا محمد، من أهالي المدينة: "ملوي أكبر مراكز المحافظة من حيث المساحة وعدد السكان، وهو ثاني أكبر مركز على مستوى الجمهورية، ومع ذلك لا توجد به قاعة عرض سينما واحدة، بالرغم من أنه كان في الماضي به أكبر سينمات المحافظة والآن هو مبني متهالك ومهجور يقع على الطريق (القاهرة – أسوان) الزراعي مباشرة".
وأضاف رضا: أن السينما كانت متنفسًا في الأعياد لأكثر من 74 قرية يتبعون مركز ملوي، ولكن هل يعقل ان يسافر أبناء قري ملوي مسافة تتخطي الثمانون كيلو متر لمدينة المنيا ليشاهدوا أفلام العيد في السينما، مطالبين الدولة بالاهتمام بهذا الفن الراقي
يقول محمود حسن السبروت، مؤرخ من أبناء مدينة ملوي: كانت المدينة قديما تشتهر بدور للسينما، التي تعرض الأفلام العربية والأجنبية، والتي زادت عن أربع سينمات ثابتة وأخرى متحركة تعرض أفلامها بالشوارع وأعلى الأسطح الكبيرة بالأماكن العامة وسطع بيت الثقافة أعلى المطافئ في السبعينات وأوائل الثمانينات من القرن الماضي، أصبحت كلها غير موجودة لتنازع الورثة حيث إن جميعها ملكيات خاصة وليست قطاع عام.
فيديو قد يعجبك: