مميش في ذكري الحفر الثانية: القناة الجديدة ضرورة وليست رفاهية
الإسماعيلية - إنجي هيبة:
صرح الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، بأن حفر قناة السويس الجديدة كان ضرورة لزيادة القدرة التصريفية لقناة السويس (الطاقة العددية)، وليست رفاهية كما يدعي البعض، وكذلك للحفاظ على مكانة القناة وأهميتها العالمية بصفتها أكبر وأهم ممر ملاحي لحركة التجارة العالمية.
وأضاف مميش، في تصريحات خاصة لمصراوي اليوم الجمعة: "لابد أن نبين أمرًا في غاية الأهمية لإغلاق الباب أمام كل من يشكك في أهمية المشروع الحيوي لمصر ولحركة النقل البحري في العالم، وهو أن مشروع القناة الجديدة يعتبر بمثابة البنية التحتية لمشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، لاستيعاب الزيادة الكبيرة المتوقعة في أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة التي تقوم بنقل تجارة العالم وكذلك نقل مستلزمات الصناعة والإنتاج الكمي المنتظر من مشروع التنمية القومي، لذا اقتضت الضرورة سرعة البدء في حفر القناة والانتهاء منه في زمن قياسي، وهو ما أكد للعالم قدرة المصرين على الإنجاز مهما كانت الصعوبات".
وأوضح رئيس هيئة قناة السويس: "كانت هناك قضيتان تتعلق بحركة مرور السفن في قناة السويس؛ إحداهما طاقة الحجم ويقصد بها قدرة القناة على استيعاب حمولات السفن بالمجري الملاحي، وتتمتع القناة الأصلية بكفاءة فائقة في تحقيق هذا المعيار حيث يعبر القناة 62% من أسطول سفن البترول العالمية، و92% من سفن الصب، و 100% من أسطول سفن الحاويات وكافة أنواع السفن الأخرى".
وأضاف مميش أن الطاقة العددية تأثر في حركة مرور السفن، وهي عدد السفن العابرة المجرى الملاحي خلال فترة زمنية محددة (يوم كامل 24 ساعة)، وهو ما ألزم التطوير لتمكين استقبال أعداد السفن الكبيرة التي تجاوز طلبها للعبور حدود الطاقة الحالية وعلى الأخص تلك السفن المتجهة جنوبًا والتي عليها أن تنتظر مرور القافلة المتجهة شمالاً، وأنه لذلك جاء قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بحفر القناة وافتتاحها للملاحة خلال عام.
وتحتفل مصر بعد غدٍ الأحد بمرور عامين على الذكرى الثانية لافتتاح قناة السويس الجديدة للملاحة في السادس من أغسطس 2015.
فيديو قد يعجبك: