شهامة 4 شباب تفسد جريمة اصطياد "محمد" على طريقة "دم الغزال" (صور)
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
الإسكندرية – محمد عامر:
يتذكر "محمد علي" دقائق الرعب التي عاشها، الأربعاء الماضي، في الثانية والنصف صباحًا، وكأنها كابوس أو أحداث سينمائية، خاصة وهي تتشابه بدايتها مع فيلم "دم الغزال"، وتحديدًا الدور الذي أداه الفنان الراحل نور الشريف.
"أنا اتخطفت بعربيتي.. بطريقة غريبة وكان ممكن أموت.. بس اكتبلي عمر جديد بفضل أربعة أبطال وضعهم القدر في طريقي في الوقت المناسب".. يقول محمد علي، الموظف بإحدى الشركات الكبرى ببرج العرب، مضيفًا أن الشهامة و"الجدعنة" مازالت موجودة في المصريين.
"في شارع شامبليون، بالحي اللاتيني، وعلى مقربة من طريق الكورنيش، واحد خبط عربيتي بأيده.. ولما نزلت أطمن عليه أدعى أني خبطه، وكان بيصرخ من الألم، واتفقنا أوصله المستشفى.. وركب بالفعل معايا وقبل ما اتحرك فوجئت بـ3 آخرين شكلهم بلطجية، ركبوا ورا في عربيتي، وأجبروني أني أمشي على طول في اتجاه حدائق الشلالات".
ويضيف "محمد علي" بصوت مازال يملأه الرعب والخوف: "منطقة الشلالات بتكون فاضية تمامًا فتيقنت أن مصيري الموت فالسيارة بداخلها 250 ألف جنيه ثمن سيارة لي بعتها قبل الواقعة بدقائق، فضلًا عن بعض المتعلقات الثمينة".
وتابع: "فشلت كل محاولاتي لمماطلة البلطجية أو الوقوف.. وقبل وصولي للمنطقة التي أجبروني على السير إليها.. جاء العون من الله بعدما وجدت 4 أشخاص لا أعرفهم ولا يعرفوني في سيارة يلاحقوني بعدما شاهدوا البلطجية وحيلتهم أثناء وقوفهم صدفة".
أنت رايح فين؟.. هكذا سأل "مصطفى ومؤمن ومحمد وأحمد" محمد قبل أن يقطعوا الطريق على سيارته بعدما شكوا في الأمر، ولاحظوا التوتر والرعب على وجهه، وقاموا بإنقاذه وإجبار اللصوص على النزول من السيارة والقبض على 3 منهم قبل أن يتمكن الرابع من الهرب قبل وصول الشرطة.
"أنقذوني في لحظة كنت خلاص فقدت الأمل في أي حاجة في الدنيا.. هفضل مديون لهم بحياتي طول عمري.. لا همهم سلاح ولا همهم أن أي حد فيهم ممكن يموت".. كلمات وصف بها "محمد" في حديثه لـ"مصراوي" شجاعة الشباب الأربعة.
وأشار محمد علي، إلى أن الشرطة وصلت بعد ساعة ونصف من إمساك الشباب الأربعة باللصوص، وتسليم المتهمين وتحرير محضر في قسم شرطة باب شرقي.
وأضاف "محمد" أن الشباب أًصروا على الذهاب معه لقسم الشرطة والنيابة العامة واستمرت الإجراءات والتحقيقات حتى الساعة الواحدة ظهر اليوم التالي، قائلًا: "اللي حصل معايا يؤكد أن الدنيا لسة فيها خير والشهامة والجدعنة لسة موجودة في شبابنا".
مصطفى محمد، 22 عامًا، حاصل على بكالوريوس تجارة جامعة الإسكندرية، واحد من الشباب الأربعة، قال: "معملناش عمل بطولي أو غريب، أي حد في مكانا كان هيعمل كدة.. لو واحد فينا كان مات وهو بينقذ محمد كان هيبقى شهيد".
ويضحك"مصطفى" في رده على سؤال "مصراوي" قائلًا: "أكيد كنا خايفيين.. شكل البلطجية مرعب والأحداث كانت سريعة.. مش قادر أنسى ملامح محمد جوه العربية، وهو بيستغيث بينا بنظرات عينه وحركات شفتيه دون كلام خوفًا من بطش اللصوص".
"الإسكندرانية معروفين بـ"الجدعنة" والمروءة"، قالها صديقه "مؤمن السيد" 22 عامًا، طالب بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، مضيفًا أنه لو تكرر الموقف به مرة أخرى لن يتردد في تقديم المساعدة.
ويضيف "مؤمن": "بالطبع الموقف كان خطير وخاصة إن اللصوص كان معاهم أسلحة بيضاء.. بس أنا زعلان إن إسكندرية طول عمرها كانت أمان.. الإحساس بعدم الأمان صعب".
أما "محمد رضا" 22 عامًا، حاصل على بكالوريوس تجارة جامعة الإسكندرية، قال: "أي حد في مكانا كان هيعمل كدة.. معملناش عمل بطولي دا واجب"، محذرًا من يتعرض لحادث مماثل بالاتصال بالشرطة أولًا أو الإسعاف وعدم التصرف بالطريقة نفسها.
بينما انتقد "أحمد عصام" الشاب الرابع أحد أبطال واقعة شارع شامبليون في حديثه لـ"مصراوي" إصرار بعض المواطنين من شهود الواقعة على ترك اللصوص دون تسليمهم للشرطة، مؤكدًا ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية في مثل تلك المواقف لردع وعقاب المجرمين وضمان عدم تكرار جريمتهم مع ضحايا آخرين.
فيديو قد يعجبك: