بالصور.. بنت إدفو "أسطى كهربائي" كسر عادات الصعيد
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
أسوان - إيهاب عمران:
في مدينة الرديسية التابعة لمركز إدفو شمال شرق محافظة أسوان تعمل "أمال" في ورشة صغيرة لصيانة الأجهزة الكهربائية، كاسرة بذلك احتكار الرجال صنعتها، خاصة في أقصى جنوب الصعيد، المعروف بعاداته المحافظة القاسية.
هي أمال محسوب درويش؛ الشقيقة قبل الأخيرة بين أربع فتيات وولدين, لأب بالمعاش، اختارت بدافع مساعدته مهنتها تلك، التي بدأتها "من الصفر"؛ عاملة فبائعة ثم صاحبة محل لإصلاح الأجهزة الكهربائية.
"أي عطل في أي من أجهزة المنزل كنت أتولى إصلاحه بنفسي"؛ قالت أمال وأضافت: "امتلاك ورشة خاصة لصيانة الأجهزة كان حلمًا تحقق عندما ترك أحد الصنايعية محله المجاور لمحل عملت به في بداية الأمر".
وفيما أكدت "أمال" تشجيع صاحب المحل لها، وامتناعه عن تلقي الإيجار منها في بداية أشهر عملها، قالت: "لا أرى شيئ غريب في عملي بمحل إصلاح الأجهزة الكهربائية؛ فالفتاة ممكن أن تعمل في أي حرفة وتثبت وجودها فيها مثل الرجل تمامًا، وكل مهنة أو حرفة لها ظروف عمل ولها خصوصيتها ولا يوجد عمل سهل".
أضافت "أمال" أيضًا أنها لن ترضى بالفشل، وأنها واجهت التحديات بكل صبر وإصرار.
وروت تفاصيل وأسرار رحلتها قائلةً إن عملها لم يقتصر على صيانة وإصلاح الأجهزة الكهربائية المنزلية، وإنها تعلمت أعمال الكهرباء وخاصة تشطيبات كهرباء المنازل وتركيب المراوح والمصابيح والكشافات والنجف وغيرها.
وقالت إنها عملت أيضًا في تشطيبات الشقق، وكانت تستغرق وقت طويل يصل إلى الشهر في تشطيب الشقة، ولكن بعد فترة أصبحت الشقة لا تستغرق أعمالها سوى أسبوع واحد.
اكتسبت "أمال" خبرة أهلتها لكسب ثقة أهالي مدينة الرديسية والقرى المجاورة، خاصة وأنها لا تدقق في الحساب مع أبناء قريتها، إذ تقول: "ظروف الناس صعبة ولم يحدث أي خلاف بيني وبين أي زبون طوال السنوات الخمس".
ولم تنتهي قصة نجاح أمال عند هذا الحد، إذ أنها بعد حصولها على الثانوية العامة وبداية عملها, انقطعت عن التعليم، لكنها بعد أن نجحت في عملها وحصولها على دخل مادي كافي عادت للتعليم مرة ثانية، والتحقت العام الماضي بالمعهد الفني الصحي في أسوان بشعبة التمريض، وكانت المفاجأة أنها نجحت بامتياز وحصلت على المركز الأول على دفعتها. وهذا النجاح غير مسار حياتها، إذ قررت أن تكمل دراستها وعملها في مجال التمريض.
"أمال" ترجع الفضل والشكر فيما وصلت إليه إلى اثنين؛ الأول الأستاذ عبد الصمد عبد السلام صاحب المحل الذي عملت به، وهو أول من شجعها ووقف إلى جانبها, والثاني الأستاذ أيمن حجاج مدير المعهد الفني، والذي قدر ظروف عملها وشجعها على النجاح والتفوق.
فيديو قد يعجبك: