الأمن يكشف المتورطين في إلقاء جماجم وبقايا بشرية في أسيوط
أسيوط – أسامة صديق:
أعلنت مديرية أمن أسيوط، اليوم الإثنين، توصل التحريات التي أجراها ضباط مباحث المديرية، في واقعة العثور على بقايا عظام بشرية ملفوفة بأكفان قديمة بجوار مقلب النفايات الكائن بالطريق الواصل بين قرية مير والطريق الصحراوي الغربي، إلىى أن عددًا من "سماسرة" العقارات قاموا بتطهير مقبرة الصدقة الكائنة بمدينة القوصية، وأعادوا تقسيمها بقصد استغلالها تجاريًا كمقابر، وتخلصوا من العظام الموجودة فيها.
وتلقى اللواء جمال مصطفى شكر، مدير أمن أسيوط، إخطارًا من اللواء أسعد الذكير، مدير مباحث المديرية، يفيد بأن الفريق البحثي أثناء عمله تبين له من الفحص الأولي أن بقايا العظام بشرية غير مكتملة وقديمة داخل أكفان بالية، وهو ذات الأمر الذي قرره "ع. ع. ع" القائم على مقابر الصدقات ومقيم بذات الناحية، الذي قال إن تلك العظام والأكفان قديمة لمتوفين من أكثر من ثلاثة عقود تقريبًا، وأن الأكفان المعثور عليها كانت تستخدم في فترة السبعينيات، ويرجح أن تكون مخلفات تطهير المقابر القريبة من الموقع، وبتمشيط المنطقة التي تم فيها العثور على العظام البشرية، لم يعثر على ثمة عظام بشرية أخرى.
وأوضح مدير الأمن، أنه على إثر ذلك قررت النيابة العامة بطلب التحريات حول الواقعة، وأمكن من خلال السير في خطة البحث، الوصول لشهود الواقعة وهم: "م. أ. ز" 43 عامًا، "ف. ص. ح" 42 عامًا، و"ف. س. ح" 55 عامًا، و"ن. م. ح" 62 عامًا، وجميعهم يعملون لحادين "حفارين" بمقابر مدينة القوصية.
وبمناقشتهم قرروا قيام عدد من الأشخاص مقيمين بمدينة القوصية، ويعملون بالسمسرة العقارية بتطهير مقبرة الصدقة الكائنة بمدينة القوصية، وإعادة تقسيمها بقصد استغلالها تجاريًا كمقابر، وتخلصوا من العظام الموجودة فيها، ويرجح أن تكون المعثور عليها.
وتم تحرير محضر أحوال بما توصلت إليه التحقيقات، والعرض على النيابة المختصة التي كلفت الوحدة المحلية لمركز القوصية، بعمل معاينة هندسية للمقابر، محل الواقعة، وجاري تنفيذ قرارات النيابة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة.
ويذكر أنه تم العثور على 16 جوالًا بها بقايا عظام بشرية بقرية مير التابعة لمركز القوصية، وأمرت النيابة بدفن العظام والجماجم، وتوصل ضباط المباحث لكون سمامسرة العقارات هم من أخرجوا تلك العظام وألقوا بها بعيدًا لبناء عقارات سكنية.
فيديو قد يعجبك: