بعد تحليلها.. دفن "العظام والجماجم" البشرية بمقابر الصدقة بأسيوط

أسيوط – أسامة صديق:

لم تكد عقارب الساعة تجاوز الثالثة عصرًا، إلا وأصدرت النيابة أمرًا بدفن بقايا العظام والجماجم التي عُثر عليها في وقت سابق بالطريق الصحراوي الغربي بقرية مير بمركز القوصية، بعد انتهاء الطب الشرعي من سحب العينات لتحليلها.

ففي مقابر الصدقة، جرى تكفين بقايا العظام بشكل شرعي بحضور بعض المواطنين ممن يقومون دائما بتغسيل وتكفين الموتى، وتكريمًا لتلك الأجساد البالية والرفات، تم الصلاة عليها وكأنها تدفن لأول مرة، وبالتزامن مع الصلاة كان اللحّادون قد انتهوا من تجهيز القبر الجديد لتلك البقايا في كفن واحد من القماش الأبيض.

وتنوع المصلون ما بين شرطيين وموظفين بالوحدة المحلية وسائقي السيارات واللوادر، التابعين للحملة الميكانيكية بالوحدة المحلية ومركز الشرطة.

وشوهد أحد السائقين وهو يحمل بين يديه سعف النخيل الأخضر، لوضعها فوق القبر الجديد، كعادة المواطنين حينما يدفنون موتاهم، ويضعون الأغصان أملاً في أن ييسر الله حسابهم ويخفف عنهم عذابهم.

وقالت المهندسة هويدا الشافعي بدوي، رئيس مركز ومدينة القوصية، في تصريحات حاصة لـ"مصرواي": "إنها فور إبلاغها بقرار النيابة، وجهت تعليماتها لمساعدي رئيس المركز ورئيس الوحدة المحلية بقرية مير، والتي عُثر فيها على 14 جوالاً، بدفن بقايا العظام والجماجم البشرية، بناءً على قرار النيابة العامة رقم 6242 إداري القوصية لسنة 2017.

وأشارت إلى دفن بقايا 27 هيكلاً عظميًا بأحد المدافن المجاورة لمقبرة مير، والتي سبق ودفن بها 50 هيكلاً آخرين بعد تكفينها والصلاة عليها، بعد تصريح النيابة العامة بذلك، وجرى إعادة تكفينها وأعمال الدفن الشرعية والصلاة عليها بحضور موظفين بالوحدة المحلية والشرطة وأحد المشايخ.