"أمن القليوبية" يكشف لغز محاولة سرقة قصر "محمد علي"

القليوبية - أسامة علاء الدين:

أنهت اللجنة المشكلة من قطاع المتاحف بوزارة الآثار بالتعاون مع فرق البحث بمديرية أمن القليوبية، تحرياتها لكشف ملابسات واقعة العبث بأبواب ومقتنيات في 4 حجرات بقصر "محمد علي" الأثري، بشبرا الخيمة، الأحد الماضي.

وجردت اللجنة مقتنيات وحجرات القصر، وتبين عدم سرقة أيًا من محتوياتها، فيما تبين لأجهزة الأمن أن الواقعة ارتكبها أحد العاملين في القصر، ممن نقلوا مؤخرًا فقرر اللجوء لهذه الحيلة لافتعال مشكلة تُجبر إدارة القصر على إعادة الموظفين المنقولين لأماكنهم بحجة الحاجة لتأمين المكان.

وكشف مصدر أمني، عن إجراء تحريات عن كافة العاملين، وعددهم مايقرب من 200 موظف وعامل، وحارس في القصر، وسيجري أخذ بصماتهم جميعًا، للتأكد من صحيفة الحالة الجنائية لهم، لتحديد المتورطين في واقعة العبث بـ4 حجرات للمقتنيات الأثرية بالقصر.

وأشار المصدر، إلى أنه جرى استدعاء كافة العاملين لاستجوابهم في الواقعة، وجرى نقل المقتنيات الخاصة بالقصر، حفاظًا عليها، خاصة وأن القصر حاليًا قيد التطوير والترميم بمعرفة القوات المسلحة.

من ناحية أخرى، توصلت التحريات إلى أن سبب الواقعة الأساسي، يرجع لوجود مشكلات بين العاملين في القصر، بسبب نقل بعضهم من أماكنهم والابقاء على آخرين، عندما قام أحد المنقولين بارتكاب هذا الفعل بغرض إلحاق الضرر بمن لم ينقلوا، إثارة للفوضى.

وتلقى اللواء محمد توفيق حمزاوي مدير أمن القليوبية، إخطارًا بمحاولة مجهولين فتح حجرات داخل قصر محمد علي باشا بشبرا الخيمة، لسرقة محتوياتها.

وانتقل اللواء محمد الألفي مدير إدارة البحث الجنائي والمعمل الجنائي، وجرى فحص الحجرات والبرشام الخاص بغلقها، وتبين لفريق البحث أن العمال والموظفين يغلقون كل الحجرات الخاصة بالقصر نهاية كل يوم، بواسطة البرشام المربوط بسلك، ويتم الفتح في اليوم التالي بواسطتهم، إلا أنهم فوجؤا بوجود 4 حجرات، تم قطع السلك وفتح البرشام بها، والأبواب مغلقة كما هي، ولا توجد أي سرقة بهذه الحجرات، وتم تحرير محضرًا بالواقعة.