أهالي عن تحويل دار مناسبات لمدرسة في البحيرة: "قسمنا الفصول بالخشب"

البحيرة – أحمد نصرة:

في الوقت الذي يبحث فيه الجميع عن سبيل لتطوير التعليم والنهوض به، وجد تلاميذ أهالي قرية "الطرح"، التابعة لمركز كفر الدوار، بالبحيرة، أنفسهم عائدين إلى زمن "الكتاتيب"، بعد أن فُرض عليهم الدراسة داخل قاعة مناسبات ملحقة بمسجد القرية، التي افتقرت لأبسط مقومات العملية التعليمية، عقب قرار بإزالة مدرسة القرية الوحيدة في عام 2015، لتصدع مبانيها.

قال أشرف فراج، أحد أهالي القرية، إنه تمت إزالة المدرسة الوحيدة بالقرية عام 2015، عقب تصدع مبانيها، ونظرًا لتسكين تلاميذ القرية في مدارس بعيدة عن مسكنهم، اضطر الأهالي إلى استغلال دار المناسبات الخاصة بمسجد القرية، وحولوها إلى مدرسة، بعد تقسيمها إلى فصول بفواصل خشبية.

وأضاف فراج: "أرسلنا عدة شكاوى للمسئولين، للمطالبة بسرعة إنشاء مدرسة ابتدائية في القرية، وعرضنا التبرع بقطعة أرض للبناء عليها، ومنذ عام 2015، وإلى الآن لم يستجب أحد لمطلبنا".

وأوضح مصطفى علي، أحد أولياء الأمور: "عقب هدم المدرسة نقلوا أولادنا إلى مدرسة بعيدة، ولم يكن هناك حل غير استخدام قاعة المناسبات، وتحويلها إلى مدرسة لرحمة أولادنا، من الطريق الطويل والمواصلات".

واشتكى حسين محمد، من أهالي القرية: "الفصول كلها متجاورة، والفواصل المستخدمة عبارة عن ألواح خشب خفيفة جدًا، والأولاد غير قادرين على التركيز، بالإضافة إلى أن أصوات المدرسين تخرج من فصل إلى آخر، ما يعيق أي عملية تعليمية".

وقال سميح كساب مدير المدرسة إن الإدارة تواجه صعوبة شديدة في تسيير العملية التعليمية، نظرًا لعدم ملائمة المبنى، فلا توجد قاعات للأنشطة، ولا فناء لإقامة طابور أو مساحة لممارسة نشاط التربية الرياضية، كذلك فالمرافق والحمامات لا تستوعب عدد التلاميذ، "ظروف في غاية الصعوبة ولكننا مرغمين على التعامل معها لعدم وجود بدائل أخرى متاحة".

من ناحية أخرى، قال محمد سعد، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحيرة، إنه عقب إزالة مدرسة القرية رفض الأهالي إرسال أولادهم إلى قرية مجاورة، وهم من طرحوا هذا الحل باستخدام قاعة المناسبات الملحقة بالمسجد، "ومن جانبنا خاطبنا هيئة الأبنية التعليمية والجهات المسؤولة لسرعة حل المشكلة، وبالفعل تم إدراج المدرسة في خطة العام الحالي، ومن المقرر البدء في أعمال البناء اعتبارًا من أول ديسمبر المقبل".