"مصراوي" في منزل القبطي مدّاح آل البيت: "الفن يُنمي المحبة"
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
المنيا ــ ريمون الراوي:
"شاورت روحي على التوبة وقلت خلاص .. أروح أزور النبي وأمحي الذنوب وخلاص .. واترك جميع المعاصي من عدوي خلاص.." بهذه الكلمات وغيرها في مدح النبي وآل بيت النبوة، اعتاد الفنان الشعبي "مكرم المنياوي" انتزاع إعجاب جمهوره في الموالد والليالي والأفراح الشعبية.
ويحرص المنياوي، الذي اكتسب صيته كواحد من أشهر المنشدين والمداحين على مدى 47 سنة، هي سنوات احترافه للفن، على إدهاش سامعيه بمدح النبي والإمام الحسين والسيدة زينب، بينما عُرف بين جمهوره ومتابعيه أنه "مسيحي يحب مدح بيت النبوة".
"أنا مسيحي حتى النخاع، أحمل الحب والاحترام للجميع، ومدحي في النبي محمد والسيدة العذراء مريم على السواء يحمل رسالة تسامح وترابط تأصلنا عليها منذ نعومة أظفارنا في هذا الوطن"...يقول "مكرم جبرائيل غالي" وشهرته "المنياوي"، عن نفسه، مشيرًا إلى أنه اعتاد المشاركة بالغناء في التجمعات وهو في السابعة عشر من عمره.
وعن أول حفل شعبي أحياه بمفرده فكان عام 1967 في المولد النبوي، وكان أهم نتائج نجاحه في هذا الحفل احترافه للغناء الشعبي، والحرص علي إتقان الإنشاد الديني، واقتناع أسرته بترك الحرية له في عدم امتهان مهنة "الترزي" التي كان يعمل بها والده "جبرائيل غالي".
ويكشف ابن قرية "بني أحمد الشرقية" في مركز المنيا، أن إتقانه لمهنته هذه كان هو السبيل لفوزه بفرصتين للغناء على مسرح دار الأوبرا المصرية، بجانب الإنشاد في دول خارج مصر منها فرنسا والعراق.
وعن سر نجاحه في الإنشاد الديني، يوضح المنياوي الذي قارب عمره السبعين عامًا، أن النجاح يأتي من حب العمل والتركيز فيه، مدللاً على ذلك بأنه على مدار عمله الممتد حتى الآن، لم يستعن بمؤلف لكلمات مواويله وأغانيه، وأنه يجيد الارتجال، بجانب تأليفه لعشرات المواويل والأناشيد التي أداها ولاقت استحسان وتجاوب الجمهور.
وشدد على أن من أهم أسباب نجاح المدّاح أو المنشد، هو حسن السيرة والالتزام الأخلاقي، فلا يصح أن تخرج كلمات بطالة من الفم الذي يخرج منه كلمات المديح للرموز الدينية الشريفة، ولا يصح أن يشرب المنشد خمرًا أو مواد مخدرة، لأن عمله يجعله محط الأنظار يتخذه الشباب قدوة لهم.
وعن اختياره للإنشاد الديني ومدح آل البيت، أوضح المنياوي أن المديح هو الذي يكسب الحفل مزاقًا بالنسبة لجمهور الفن الشعبي، ولا تعارض بين كونه قبطيًا وإتقان المدائح الإسلامية.
ويفخر المُنشد، بأنه أحيا العديد من الموالد في مختلف محافظات مصر، منها مولد سيدي العارف بالله، وسيدي حسن الشاذلي، والفرغل في أبو تيج، وجلال في أسيوط، والسيد البدوي في طنطا، والحسين في القاهرة.
فيديو قد يعجبك: