لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"وحشتني يا جمال".. 3 خطابات في حياة "عبدالناصر" (صور)

04:32 م الجمعة 29 سبتمبر 2017

الرئيس الراحل جمال عبدالناصر

الإسكندرية – محمد البدري:

47 عامًا مرت على رحيل الزعيم جمال عبدالناصر، الذي رحل عن عالمنا في 28 سبتمبر عام 1970، لم يترك المؤرخون خلالها، جانبًا من حياته، لم يتناولوه، من مواقفه السياسية وشخصيته القيادية، التي أثرت في كل من حوله بدء من أسرته وأصدقائه إلى أن تجاوزت شعبيته حدود مصر، ليكون بمثابة زعيمًا للشعوب العربية.

"مصراوي" يعرض في السطور التالية 3 من الخطابات الشخصية للرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والتي تحتفظ بها مكتبة الإسكندرية في أرشيفها الوثائقي، والتي يعكس بعضها جانبًا مهمًا من تكوين شخصيته منذ أن كان في عمر المراهقة، بينما أظهرت أخرى كيف كان يتعامل مع أصدقائه وأفراد عائلته.

طالب ثانوي

1

في 2 سبتمبر 1935، بعث جمال عبدالناصر، الطالب في المرحلة الثانوية آنذاك، رسالة إلى أحد أصدقائه وهو في السابعة عشر من عمره، يستشهد فيها بالآية الكريمة: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، وكان يحدثه فيها عن موقف الوطن من الاستعمار الخارجي.

وجاء في نص الرسالة: قال تعالى: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، فأين تلك القوة التي نستعد بها لهم، إن الموقف اليوم دقيق، ومصر في موقف أدق، ونحن تقريبًا نودع الحياة ونصافح الموت فإن بناء الناس عظيم."

"وحشتني أوي يا جمال" 

2

الخطاب الثاني، عبارة عن رسالة عائلية بعثتها السيد تحية عبدالناصر، لزوجها جمال، أثناء مشاركته في حرب فلسطين عام 1948، تعكس سطورها كيف كانت تعيش الأسر المصرية حالة القلق والترقب للاطمئنان على ذويهم الذين خرجوا لتحرير الأرض.

وجاء في نص الخطاب: "عزيزي جمال أهديك سلامي وقبلاتي الزائدة.. أرجو أن تكون في غاية الصحة وفي أحسن الأحوال. أكتب إليك بعد وصولي المنزل إذ كنت عند عبدالحميد انتظرك تكلمني بالتليفون ولم تتكلم.. أرجو أن يكون السبب هو انقطاع التليفون كما أخبرتني وإن شاء الله سأنتظرك الأربعاء المقبل. هدى ومنى الحمد لله في صحة جيدة، وهدى كانت منتظرة المرة دي تكلمك وعبدالحميد وصاها تقولك إنها عاوزة بندقية تضرب بها اليهود. شوقي حضر أمس والوالد العزيز سافر اليوم. وحشتني أوى يا جمال.. تحية".

"مع أشواقي وقبلاتي" 

3

بعد فترة بلغت قرابة 3 أشهر، من إرسال خطابها، نتيجة ظروف الحرب، تسلمت السيدة تحية عبدالناصر خطابًا من زوجها، حمل خلاله مشاعره تجاه أسرته وحبه لها.

الرسالة التي بعثها ناصر لزوجته جاء فيها "مع الأشواق عزيزتي تحية، أهديك سلامي وأشواقي وقبلاتي التي لا حد لها.. أكتب لك الآن يوم الأحد صباحًا، وهو اليوم الذي كان مقررًا أن أسافر فيه، لكن بكل أسف تأجلت الإجازة إلى أجل قريب سأبلغك عنه في حينه. أرجو انتظاري على التليفون يوم الخميس إن شاء الله فربما أستطيع الكلام.. وإذا لم أتكلم فلا داعي للانشغال. وأخيرًا لك ولهدى ومنى قبلاتي وأشواقي الزائدة. جمال.".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان