لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لغز "راندا" و"مي" يُحير الإسكندرية.. أين اختفت موظفتا "الميري"؟

06:24 م الجمعة 29 سبتمبر 2017

راندا

الإسكندرية – محمد عامر:

"مش عايزة حاجة وأنا راجعه".. كانت هذه آخر كلمات "راندا" لوالدتها قبل أن تغادر منزل الأسرة بمنطقة العصافرة شرقي الإسكندرية، كما اعتادت يوميًا قبل الذهاب إلى عملها، غير أنها لم تعد واختفت في ظروف غامضة.

30 يومًا لم تترك فيها أسرة "راندا محمد صلاح الدين نعيم" 32 عامًا، سكرتيرة رئيس هيئة التمريض بالمستشفى الرئيسي الجامعي بالإسكندرية "الميري"، مكانًا أو مستشفى أو قسم شرطة إلا وبحثت بداخله عن ابنتهم الغائبة.

محاضر رسمية واستغاثات عديدة ناشدت فيها أسرة الفتاة المفقودة الجميع بالتعاون معهم في جهود البحث، لم تأتِ بجديد بشأن"راندا"، بل كشفت عن مفاجأة تتعلق باختفاء زميلة لها بذات المستشفى تدعى "مى إبراهيم موسى عبد السلام" 29 عامًا.

20 يومًا تفصل بين اختفاء "راندا"، و"مي" موظفتي المستشفى الميرى، فالأولى اختفت في 28 أغسطس الماضي، والثانية مفقودة منذ اليوم الخامس من الشهر نفسه في ظروف تكاد تكون مماثلة، ليشكّل التشابه بين الواقعتين لغز يحير الإسكندرية.

"راندا غادرت منزلها يوم اختفائها الساعة السابعة والنصف صباحًا، واستقلت أتوبيس نقل الموظفين إلى المستشفى الميري بمحطة الرمل كعادتها يوميًا منذ طلاقها من زوجها".. حسب ما ذكره شقيقها "كريم" لـ"مصراوي".

ومع دقات الساعة الرابعة عصرًا بدأ القلق يعرف طريقه إلى والدة "راندا" والتي عملت قبل خروجها على المعاش بذات المستشفى، بعدما مرت ساعة كاملة على موعد عودتها للمنزل، فهي لم تعتاد على التأخر من قبل.

ويضيف"كريم": "تلقيت اتصالاً من والدتي تخبرني بتغيب راندا وإغلاق هاتفها المحمول وتطالبني بالبحث عن شقيقتي.. وبالفعل تركت عملي وتوجهت فورًا إلى المستشفى للبحث عنها".

"راندا" حصلت على إذن بمغادرة عملها مبكرًا الساعة الـ 12.5 ظهرًا ولا نعرف أين ذهبت، وذلك مثبت بجهاز بصمة حضور وانصراف العاملين.. هذا ما رد به زملاء راندا في المستشفى الميري على شقيقها.

رحلة "كريم" فى البحث عن شقيقته بمساعدة أقاربها لم تتوقف عند المستشفى الميري، قائلا: "لم أترك مستشفى أو قسم شرطة أو أحد من معارفنا لم أسال عليها فيه.. بل وضعت منشورًا على الفيسبوك أطلب من الجمع مساعدتي".

وفي اليوم التالي حررت الأسرة محضرًا حمل رقم 10057 لسنة 2017 إداري قسم شرطة ثان المنتزه، والتابع له محل سكنها، وفقًا لتعليمات قسم شرطة العطارين الواقع به مقر عملها.

وتابع"كريم": "في القسم قالولي هنعمل اللازم بس لازم تبحثوا عن علاقتها.. بس أن متأكد إن أختي لا يوجد وراء اختفائها أي أسباب من هذا النوع لأن محدش زعلها وكانت على طبيعتها قبل مغادرة المنزل".

12.5 توقيت مغادرتها العمل هو نفس التوقيت الذى اختفت فيه زميلتها "مي" بإدارة التفتيش التي اكتشفت واقعة اختفائها هي الأخرى أثناء بحثى عن شقيقتي، ومثبت بالمحضر رقم 5982 لسنة 2017 – إدارى قسم شرطة الرمل أول.. يقول"كريم"، مشيرًا إلى وجود صلة وتشابه كبير بين الواقعتين، فالاثنتان وفقًا لإدارة المستشفى حصلتا على إذن بالمغادرة من العمل.

شائعات وأحاديث كثيرة هنا وهناك لا تنقطع داخل المستشفى الميري حول اختفاء الفتاتين، وصلت إلى حد انتشار شائعة العثور على جثتيهما بجوار صناديق المخلفات الطبية الخطرة بالمستشفى.
"لدى معلومات جديدة ستساعد في كشف غموض اختفاء الفتاتين".. هكذا قال أحمد الفقي، محامى أسرة "راندا" لـ"مصراوي" مؤكدًا أنه لن يستطيع ذكر تلك المعلومات حاليًا حفاظًا على سير التحقيقات، بحسب قوله.

وعلى الجانب الآخر، رفض مصدر مسؤول بالمستشفى الرئيسي الجامعي "الميرى" الحديث عن الواقعة، قائلا: "الواقعتان قيد التحقيقات في النيابة العامة.. ولديّ تعليمات من إدارة جامعة الإسكندرية بعدم الحديث".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان