البالون الطائر بالأقصر.. رحلة في السماء وطيران في قلب الحضارة (صور)

الأقصر - محمد محروس: 

تنفرد محافظة الأقصر عن مثيلاتها من المدن السياحية برحلات البالون الطائر التي توفر للمقبلين عليها رحلة في السماء، ترى خلالها بانوراما فريدة لأشهر مدن العالم الأثرية، مبحرًا في صورة ذات مسقط رأسي لمعابد بتاريخ ممتد عبر آلاف السنين، تقبع على ضفتي نهر النيل في شموخ وإباء.

شهدت سياحة البالون في الأقصر رواجًا ملحوظًا منذ العام الماضي بسبب زيادة أعداد السياح الصينيين الوافدين إلى المدينة، وهم الأكثر إقبالاً على ركوب رحلات البالون الطائر.

يقول أحمد إبراهيم، قائد بالون، إن البالون الطائر في الأقصر ينطلق من موقع قريب من معبد حتشبسوت بالبر الغربي ويمر فوق معابد الرامسيوم وهابو وأمنحتب الثاني ومقابر وادي الملوك والملكات والنبلاء، ليوفر للسائحين مشهد من سماء الأقصر يجمع الطبيعة الخلابة بالحياة الريفية التي يعيشها سكان قرى الأقصر، فيما يُمنع البالون من التحليق شرق نهر النيل بسبب وجود مطار الأقصر الدولي.

ويضيف إبراهيم "تتميز رحلة ركوب البالون الطائر في الأقصر بأنها أرخص ثمنًا من مثيلاتها في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وتركيا فضلاً عن رونقها المصري، حيث يتمكن السائح من رؤية تاريخ وحضارة الفراعنة التي تعود لآلاف السنين".

بينما يشير سيد محمود، مسؤول بإحدى شركات البالون الطائر، إلى أن "البالون الطائر دخل إلى الأقصر مع نهاية القرن الماضي وبدأ بقطعة بالون واحدة ثم لقي بعد ذلك رواجًا ملحوظًا وتعددت شركات البالون في الأقصر وانتشرت بشكل أوسع".

ويلفت محمود إلى أن سياحة البالون الطائر في الأقصر لم تتأثر كثيرًا بحادث سقوط بالون كان يحمل 21 سائحًا في شهر فبراير من العام 2013 حيث أن الجميع يعرف أن الحادث عرضي ويحدث مثله في أي مكان بالعالم.

وأقامت سلطات الطيران المدني في ديسمبر الماضي بالتنسيق مع محافظة الأقصر ووزارة السياحة مهرجانًا للبالون الطائر بمشاركة مناطيد من مختلف البلدان التي تنشط بها هذه الرياضة بهدف الترويج لها.

ويتوقف نشاط البالون الطائر على نتائج الأرصاد الجوية عن أحوال الطقس المتوقعة في مكان الرحلة واتجاهات الرياح لذلك لا يتوافر في العالم إلا في وقت قصير من السنة ويوجد في عدة أماكن منها لندن وإسبانيا وتركيا وكينيا ومصر.

أما المكان الوحيد الذي يصلح لمزاولة هذا النشاط معظم أوقات العام فهو مدينة الأقصر، لطبيعية الجو الملائم بها وطقسها المعتدل بالإضافة إلى المناظر الخلابة التي تحفل بها المدينة.​