لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"وصّلني شكرًا".. مشروع نسائي لـ"تاكسي السيدات" بالعاشر من رمضان (صور)

08:33 م الأربعاء 06 سبتمبر 2017

الشرقية – فاطمة الديب:

في ظاهرة تبدو جديدة على الشارع المصري، دشنت عدة سيدات من مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، مشروعًا لتوصيل السيدات والفتيات فقط بواسطة التاكسي تحت شعار: "وصلني شكرًا" رغبةً منهن في تقليل الأعباء ومواجهة الضغوط التي تتعرض لها المرأة من سائقي التاكسي.

"الموضوع بدأ بفكرة إزاي نستغل عربياتنا الملاكي ونعبر بطريقتنا عن ارتفاع الأسعار والمشاكل اللي بتواجهنا من سواقين التاكسي".. بهذه الكلمات بدأت "أسماء مالك" 29 عامًا، حاصلة على بكالوريوس إعلام، واحدة من أعضاء المشروع، تسرد لـ"مصراوي" تفاصيل الفكرة منذ البداية.

"أنا أم لطفلين، والحمد لله عندي معرض ملابس، لكن كنت دايمًا بعاني من البحث عن مندوبين يوصلوا الطلبات، وقتها بدأت أطلب من صديقة ليا إننا نوصل الطلبات بنفسنا".. تضيف أسماء: "الموضوع كان غريب في الأول لكن الحمد لله الناس اقتنعت بينا، وكمان المعرض كان له سجل تجاري وبطاقة ضريبية، ودا سهل كتير من انتشار الفكرة ولقينا سيدات بتتواصل معانا علشان نوصلهم لمناطق داخل المدينة".

"عملنا جروب على الواتس آب باسم المشروع (وصلني شكرًا) وكمان على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وبدأت بعض السيدات تطلب الانضمام لينا لغاية ما بقينا 14 سيدة.. تابعت أسماء وأضافت: "وزعنا العمل ما بينا على فترات صباحية ومسائية، والحمد لله الفكرة انتشارها بقى سريع لأن سعرها أقل بالمقارنة مع التاكسي، دا غير إن أي أم أو بنت يفرق معاها إنها تركب مع ست زيها، ودا طبعًا كان عنصر أمان في المشروع لكل السيدات".

وعن طلبات التوصيل خلال فترة الدراسة، أوضحت أسماء، أن العدد حتى الآن يقترب من الـ 300 طلب من سيدات لتوصيل أبنائهن إلى الحضانات والمدارس وحتى المراحل الثانوية والجامعية.

من جانبها، تقول سيدة محمد، إنها أم لطفلين، أحدهما في الصف الثاني برياض الأطفال، والآخر سيلتحق بالمدرسة التجريبية بالعاشر من رمضان، لافتةً إلى أن تجربة "وصلني" وفرت عليها كثيرًا من عناء التفكير في الوصول إلى أي مكان بصحبة سيدة مثلها، بدلًا مما كانت تعانيه من مضايقات من سائقي التاكسي.

وأشارت سيدة، إلى أنها تُشجع القائمات على المشروع جدًا، منوهةً بأنها ستتواصل معهن لتوصيل نجليها أيضًا خلال العام الدراسي الجديد.

فيما أشادت فاطمة عمر، طالبة بالفرقة الثانية بالمعهد التكنولوجي بالعاشر من رمضان، بفكرة المشروع، مشيرةً إلى أنها قررت التنسيق مع "وصلني شكرًا" لتوصيلها إلى المعهد طوال العام الدراسي المُقبل، خاصةً وأن الخدمة الجديدة رحمتها من المعاملة السيئة التي تتعرض لها من السائقين الرجال، على حد قولها.

وأوضحت فاطمة، أن الخدمة الجديدة لها أوجه عديدة تميزها بالمقارنة مع سائقي التاكسي، منها أن السعر في المتناول، وهناك فرق بينها وأسعار التاكسي، فضلًا عن ضمان وأمان عدم التعرض لمضايقات أو معاكسات من السائقين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان