تخلى عن عادته.. سر نجاة مساعد مدير أمن الدقهلية من محاولة اغتياله
الدقهلية - رامي القناوي:
في الثالثة والنصف عصرًا، غادر مكتبه عائدًا إلى محل سكنه في شارع المزرعة بمدينة طلخا.
طرقت أقدامه سلالم مديرية أمن الدقهلية في خطى سريعة، ثم توجه إلى سيارته، قبل أن تختار يده مقبض الباب الأمامي إلى جوار السائق لا الباب الخلفي كما المعتاد.
هناك في شارع المزرعة، توقف دراجتهما النارية، قبل أن يهبطا منها إلى جانب الطريق في انتظار الهدف. لم يبد عليهما ملمح للريبة، ولم يتشكك أحد من المارة في شيئ غير طبيعي.
نصف ساعة استنفذها الطريق بين مقر مديرية الأمن ومحل سكنه قبل أن تتوقف السيارة تمامًا أمام المنزل.
لحظة استعجل فيها سلاح المجهولين اصطياد فريستهما، وتأخرت يد اللواء ضياء عطية مساعد مدير الأمن للأداء والمعايير، في وصولها إلى مقبض باب السيارة، انطلقت خلالها بضع طلقات نارية أصابت جسم السيارة، التي انطلق سائقها هربًا من مسرح الحدث إنقاذًا لقائده.
فر المجهولان من موقع الحادث قبل اكتشاف أمرهما، بينما توقفت سيارة مساعد مدير الأمن، الذي قادته عادة غيرها لمرة واحدة وسرعة استجابة سائقه إلى النجاة من محاولة اغتيال محققة.
انتقل مدير الأمن اللواء أيمن الملاح إلى منزل مساعده للاطمئنان عليه، فيما توجهت قوة من إدارة البحث الجنائي ترأسها مديرها العميد أحمد خيري، وعدد من قيادات المديرية إلى موقع الحادث وبدأت التحقيقات.
توجه فريق من نيابة طلخا ضم رئيسها أمير ناصف، ووكيليه أحمد الغويط ومحمود الهواري، إلى موقع الحادث، حيث عُثر على مقذوفات ثلاثة أطلقها منفذا محاولة الاغتيال، تبين أنها لطلقات نارية من بندقية آلية (7.62*39).
المعاينة أثبتت أيضًا استهداف المجهولين للمقعد الخلفي من السيارة، التي ضربت طلقتان بابها الخلفي من الجهة اليمنى، واستقرت رصاصة ثالثة في قائم الباب، جرى استخراجها وسلمت مع فوارغ الطلقات لقسم الأدلة الجنائية للتحليل.
وقد طلبت النيابة تفريغ كاميرات المراقبة بموقع الحادث، واستعجلت تحريات الأمن الوطني للوقوف على أسباب الواقعة، واستكمال استجواب شهود العيان.
فيديو قد يعجبك: