لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور "عيد" معلم زين الأسوار والشوارع ليحفظ التراث بالوادي الجديد

02:24 ص الجمعة 12 يناير 2018

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

عيد جانب، فنان تشكيلي من أبناء واحة الخارجة، جسّد على مدار مشواره الفني الطويل، عادات وتقاليد، وتاريخ، وتراث، وثقافة أهل الواحات وزين الحوائط وأسوار المنشات العامة والخاصة والشوارع والمدارس ليعلم الأجيال تذوق الفن.

تحولت أعمال الفنان ، البالغ 47 سنة، إلى مزارات سياحية، تضع على البرامج السياحية للواحات ويزين بها المسئولون ورؤساء المراكز والقرى ومديري المدارس أسوار منشاتهم المتنوعة وأطلق عليها ابناء الوادي الجديد " فنان الواحة عيد".

مشوار فني طويل

تدور رسومات "عيد" حول تراث وثقافة الواحات، بينما يُركز في رسوماته علي الجدران والأسوار على الحياة اليومية لأهل الواحات، وما يُستوحى من معاني وراء عاداتهم وتقاليدهم وسلوك حياتهم.

الفنان الكبير، من مواليد واحة الخارجة، عام 1970، اسمه عيد جانب محمد احمد علي، متزوج ولديه فتاتين، وولد واحد، حصل على بكالوريوس التربية والعلوم الزراعية في جامعة طنطا عام 2000، وعمل معلمًا بمدرسة الخارجة الابتدائية بنين، لكن مشواره الفنّي كان طويلًا بطول هذا العُمر، إذ رسم أول خط في لوحات إبداعاته منذ نعومة أظفاره، وهو في المدرسة.

"أرسم أعمالي الفنية علي الحوائط والأسوار، بهدف إرسال صورة فنية قريبة من أهل الواحات تلمس وجدانهم وتعبر عن حياتهم وتجسد بساطة وعراقة أهل الواحات وطيبة قلوبهم وطرق معيشتهم الصحية، هكذا قال الفنان عيد لــ"مصراوي"، أثناء تفسيره لطبيعة رسوماته علي الحوائط موضحا استخدامه لألوان "الاكريليك" والمركزات المائية.

رسالة فنيّة

وأضاف " عيد"، أبعث برسالة للجميع أن الهدف هو تربية الأجيال الصاعدة علي حب التراث وتذوق الجمال والبساطة ومعرفة تاريخ الأجداد وطرق حياتهم التي أنجبت لنا أجيالًا من عظماء الواحة كانوا سببا في وجودنا الآن علي الأرض قائلاً: " نفسي في جيل يحب واحته ويحافظ عليها ويتذوق الفن.

سلوكيات معيشية قديمة

وعن لوحاته قال "عيد"، إنها جسدت أبرز عادات وتقاليد، وسلوكيات أبناء الواحة المعيشية قديمًا، إذ تتناول اللوحات صناعة اللبن والسمن والزبدة، وقراءة الفنجان، وطرق الإنارة القديمة وصناعة الأثاث الواحاتي، والنوم علي الأسرة المصنوعة من الطين المتواجد في أرض الواحة وطرق صناعة المفروشات.

واختتم عيد، حديثه مع مصراوي قائلا: أنني أول من شكل فرق فنون تشكيلية بمركز شباب الخارجة وشاركت في جميع المعارض التي أقيمت علي مستوي الجمهورية بأعمالي الفنية، إضافة الي موهبتي في فن "المكرمية" أو الكنسولات والخشب "الاركت" وبدأت أعمالي تنتشر من خلال مشروع " الامتياز المدرسي" التي تنفذه وزارة التربية والتعليم حيث أتولي الرسم علي سور كل مدرسة وتزيينه، وحاليا أتولي رسم جميع الغرف السياحية الموجود في فندق بيئي سياحي بالقرب من منطقة البجوات الأثرية شمال واحة الخارجة.

من جانبه أكد مدير فرع الهيئة المصرية لتنشيط السياحة بالوادي الجديد، محسن عبد المنعم، لمصراوي، أن رسومات الفنان عيد جانب أصبحت محط أنظار جميع الوفود السياحية، حتى أنه جري وضع الفنادق السياحية المجهزة من خامات البيئة، وبها رسومات الفنان عيد علي برامج زيارات الوفود السياحية حتى أن السائح يطب أن يقضي ليلته في غرفة بيئية تراثية مصنوعة من الطين والخشب المحلي وليس بها سوي مصدر ضوء من لمبة جاز ومرسوم علي جدار الغرفة طرق معيشة المواطن الواحاتي القديم ورسومات بيئية بسيطة..

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان