الأقصر بعد أسوان.. تفاقم "شحوط البواخر" يهدد أفضل موسم سياحي منذ 7 سنوات
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
الأقصر – محمد محروس:
يومًا بعد يوم، تتفاقم أزمة شحوط البواخر السياحية في مجرى النيل، فبعد أن تجاوزت الأزمة المدى في أسوان، وصل الشحوط إلى الأقصر، ليُهدد أفضل موسم سياحي منذ 7 سنوات عجاف مرّت على قطاع السياحة في مصر، منذ يناير 2011.
تفاقم الأزمة واتساع نطاقها
كانت الأزمة مقتصرة على محافظة أسوان، حتى أول أمس الأحد، حيث تعرّضت 8 بواخر سياحية للشحوط قبالة قرية المريس، بمدينة أرمنت جنوبي الأقصر، وظلت عالقة لعدة ساعات، ما أدّى إلى تعطل البرامج السياحية للسيّاح، الذين عبّروا عن استيائهم.
ورغم نجاح شرطة المسطحات المائية والإنقاذ النهري في تحريك وتعويم البواخر من جديد، فإن المخاوف تتزايد بمرور الوقت من تكرار مثل هذه الحوادث.
السدة الشتوية
أرجع عدد من المسؤولين الأزمة إلى انخفاض منسوب المياه في نهر النيل، نتيجة السدة الشتوية للسد العالي، وتكررت خلال السنوات الماضية إلا أنها كانت أقل حدة، فعادة ما كانت تشحط باخرة واحدة أو اثنتين، وتقوم شرطة المسطحات المائية والإنقاذ النهري بتحريكها.
أزمة أسوان كانت مقدمة لأزمة الأقصر
المشكلة التي ظهرت قبل أسابيع في محافظة أسوان، أجبرت وزير السياحة على زيارة المدينة، وتفقد موقع الشحوط بكوم امبو إلا أن الزيارة لم تنهي المشكلة، إذ ألقى وزير السياحة بالمسؤولية على عاتق وزارة الري، التي ألقت بدورها مسؤولية تكريك وتطهير المجرى الملاحي لنهر النيل على عاتق وزارة النقل، والتي زار وزيرها هشام عرفات، مواقع الشحوط بمحافظتي أسوان والأقصر أول أمسٍ الأحد.
المسؤولية بين "الري" و"النقل"
من جهته أرجع محمود حسن، قبطان إحدى البواخر السياحية، العائمة بين الأقصر وأسوان، السبب في تفاقم أزمة الشحوط إلى سببين الأول هو انخفاض منسوب المياه في نهر النيل بسبب السدة الشتوية الأمر الذي يتسبب في ارتطام غاطس الباخرة السياحية بالأرض، مؤكدًا أنها مسؤولية وزارة الري، أما السبب الثاني فيتعلق بعدم التطهير والتكريك الدوري للمجرى الملاحي للنهر، وهي بالطبع مسؤولية وزارة النقل".
واقترح "حسن" أن تقوم وزارة الري بفتح المياه في نهر النيل بمحافظتي الأقصر وأسوان، وغلقها عند قناطر نجع حمادي بحيث يسمح منسوب المياه بالأقصر وأسوان بحركة ملاحة آمنة لا تُعكر صفو البرامج السياحية.
السيّاح منزعجون.. والأزمة تهدد المواسم المقبلة
بينما رأى إبراهيم عبدالله، المرشد السياحي، والذي كان مرافقًا لفوج سياحي على متن إحدى المراكب التي تعرضت للشحوط، أول أمس الأحد، بالقرب من مدينة أرمنت، أن السيّاح كانوا منزعجين جدًا لتوقف الباخرة السياحية في عرض النيل، وهذا لا شك أنه سيؤثر على سمعتنا السياحية أمام العالم، لذا كان يجب أن يتم مراجعة المجرى الملاحي للنهر قبل بدء الموسم السياحي، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع حدوث هذه الأزمة".
فيما قال محمد عثمان، رئيس لجنة التسويق السياحي، بمحافظة الأقصر إن أزمة شحوط البواخر تتزامن مع أفضل موسم سياحي بالأقصر وأسوان، منذ سنوات، فلأول مرّة يصل عدد البواخر والفنادق العائمة المُكتظّة بالنزلاء إلى أكثر من 90 باخرة منذ يناير 2011.
وأوضح "عثمان" أن وزارتي الري والنقل يجب أن تتحملا مسؤوليتهما في تطهير المجرى الملاحي، ومراجعة مسارات البواخر السياحية، حفاظًا على سمعة مصر السياحية، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة يُمكن أن تؤثر ليس فقط على الموسم الحالي الذي يشهد انتعاشة غير مسبوقة منذ 2011 ولكن أيضًا قد تؤثر على إشغالات الفنادق العائمة لمواسم أخرى مقبلة.
فيديو قد يعجبك: