بالصور - تصدعات طرق قري أسيوط تنذر بكارثة خطيرة في الشتاء

أسيوط – أسامة صديق:

شروخ وتصدعات خطيرة في الطرق الداخلية التي تربط قري محافظة أسيوط، تعرض آلاف من ابناء المحافظة للخطر .

وبعد كوارث السيول التي خلفت دمار كبير قررت محافظة أسيوط، رصف الطرقات لإنقاذ المساكن من التصدعات والإنهيارات، ولكن المشروع تسبب في كارثة أكبر .

يقول سالم فتحي، من سكان قرية النواورة بمركز البداري، تتعرض منازل قرى مركزي البداري، ككل عام لأمطار غزيرة، ولأن معظم سكانها من البسطاء، فبعضها يسقط أو يتشقق، نتيجة لتراكم المياه كما حدث في الأعوام السابقة.

وأشار إلي أن جميع طرق القرية ترابية ولا يوجد لدينا صرف صحي بالقرية، وحينما تهطل الأمطار وتتراكم، يكون التحرك بشكل عشوائي من المواطنين، و بأدوات بدائية، أو الاستعانة بماكينات زراعية تستخدم لري الأراضي لسحب المياه إن وجدت.

-الطرق متهالكة في مرمي مياه السيول

وكانت قرى قاو العتمانية، و وادى الشيح، و عزبة الحاج أحمد، تعرضت في شتاء 2014، إلى الغرق بالسيول، مما اضطر أهلها إلى إخلائها ومنهم من فقد الكثير من الممتلكات والمواشي وتهدم وتصدع الكثير من المنازل، وانهيار الطرق وطالب عقيل إسماعيل عقيل، أحد أبناء القرية، بسرعة إيجاد مأوى لمن تهدمت منازلهم بالكامل كونهم عاشوا في العراء ، وأشار عقيل إلى أن السيول تسببت فى خسائر فادحة للأراضي الزراعية فأكثر من 15 ألف فدان زراعية بأنواع شتى من المحاصيل تدمرت تماما، وتدمير التربة في معظم الطرق التي اخترقتها السيول.

- المحافظ : وضع جدول تنسيقي بين الجهات منعا لإهدار المال العام

وأكد المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، على ضرورة وضع جدول تنسيقي واضح بين جميع الجهات المختلفة المختصة بالمرافق والبنية التحتية يتم تحديد فيه مواعيد انتهاء أعمال تغيير خطوط المياه والصرف الصحي أو الكهرباء والغاز، لضمان عدم العودة لتكسير الشوارع مرة أخرى منعا لإهدار المال العام، فضلا عن وضع خطة لرصف المناطق التي انتهت بها الأعمال بأسماء الشوارع وموعد رصفها .

ورغم تشديد المحافظ، في معظم اجتماعاته مع الجهاز التنفيذي على إزالة المطبات العشوائية بالطرق والشوارع واستبدالها بمطبات صوتية وإعادة الشئ لأصله وتأهيل الطرق التي بها تكسير وحفر لسبب أو لآخر في أسرع وقت ممكن.

إلا أن الوضع في قري المحافظة يشير إلي أن خللا ما في منظومة الرصف يحول دون إتمام رصف الطرق بشكل يضمن استمرارها دون حدوث الانهيارات .

-الجهاز المركزي للمحاسبات يوصي بتصفية المشروع

وهذا ما تؤكده تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات، وأوصي تقرير الجهاز بتصفية وتسوية حسابات مشروع الرصف وأن تعود أصوله لموازنة المحافظة لما شابه من مخالفات.

وتضمن التقرير مخالفات جسيمة شابت إنشاء وتأسيس مشروع وحدة الرصف وتشكيل مجلس إدارته، وتم إنشاء مشروع وحدة الرصف دون صدور قرار من رئيس الجمهورية ودون عرض لائحة المشروع علي مجلس الدولة، ولم يحصل علي موافقة وزارة المالية علي لائحة المشروع ، وانتهت كتب وزارة المالية والتي آخرها الكتاب رقم 2532 في 17 مايو 2015 إلي عدم ملائمة السند القانوني لمشروع اللائحة التنفيذية لمشروع وحدة الرصف وضرورة اتخاذ اللازم نحو تسوية حسابات هذا المشروع وأصوله إلي الإيرادات العامة لموازنة الإدارة المحلية، حيث أن المشروع لم يكتسب الشخصية الاعتبارية وفقا لأحكام المادة "52" من القانون المدني.

-الجهاز المركزي للمحاسبات يرصد مخالفات جهة الإسناد

كما عرض التقرير ضم رؤساء الوحدات المحلية التابعة للمحافظة – والتى تمثل جهات الإسناد- ضمن تشكيل مجلس إدارة المشروع وصرف حوافز وأرباح لهم بالمخالفة لأحكام القانون رقم 106 لسنة 2013 في شأن حظر.

كما أسندت الوحدات المحلية أعمال الرصف والتى تربو قيمتها عن 40 مليون جنيها سنويا لمشروع الرصف بأسعار مغالي فيها وتزيد عن أسعار السوق وتحميل الموازنة بفروق أسعار للأعوام من 2012 وحتى 2014 ، تربو قيمتها عن 3 مليون جنيها، إضافة إلي التعاقد مع عاملين محالين للمعاش دون موافقة رئيس مجلس الوزراء.