بعد دفن جثته في صحراء المنيا.. كشف غموض مقتل سائق أردني

القليوبية - أسامة علاء الدين:

كشفت مباحث القليوبية، بالتنسيق مع مباحث الوزارة ومديريتي أمن المنيا والإسماعيلية، غموض حادث مقتل سائق "أردني" الجنسية لسرقة سيارته، حيث عثر عليه مقتولا بطلق ناري في الرأس ودفن جثته في صحراء محافظة المنيا، وتوصلت مباحث القليوبية إلى مرتكب الواقعة عندما حضر إلى منطقة بهتيم بشبرا الخيمة، لبيع سيارة المجني عليه، تم التحفظ على المتهم والسيارة وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.

كان المقدم محمد الشاذلي رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة، تلقى معلومات من الخدمات السرية بدائرة القسم بقيام عاطل ببيع سيارة نقل بمقطورة "براد" في أحد الجراجات بمنطقة بهتيم.

وبالكشف على السيارة تبين أنها مبلغ بسرقتها واختفاء قائدها "أردني الجنسية"، وأثناء السير في خطة البحث تلقت أجهزة البحث الجنائي بالقليوبية معلومات عن العثور على جثة شخص يدعى "نعيم.م.م"، سائق يحمل الجنسية الأردنية وقائد سيارة نقل بمقطورة "براد" بالمنطقة الصحراوية بمنطقة ملوي بمحافظة المنيا وبها إصابة بعيار ناري.

وتوصل فريق بحث إلى أن السيارة المعثور عليها في جراج بهتيم ملك المجني عليه، وتوصلت جهود البحث إلى أن مرتكب الواقعة، عاطل، يدعى "عبدالناصر. أ"، السابق اتهامه في 7 قضايا خطف، وقتل، وتبديد، وسلاح بدون ترخيص، وخيانة أمانة، والمحكوم عليه في 10 قضايا غيابي، وأنه ينتحل صفة شخص آخر يدعى "محمد. أ.إ"، وارتكب عدة وقائع بالاسم المنتحل، وصدور أحكام ضده في قضيتي "تزوير"، و10 قضايا تبديد ومباني وسرقة بهذا الاسم المزور.

وأكدت تحريات فريق البحث اختباء المتهم بمنطقة القنطرة غرب الإسماعيلية، وبالتنسيق مع مديرية أمن الإسماعيلية، تم استهدافه وضبطه وبحوزته 4 كيلو بانجو، و400 جنيه، و26 دينارا أردنيا، ورخصة قيادة، وبطاقة مزورة.

وبمواجهته اعترف بارتكابه واقعة قتل المجني عليه، بغرض السرقة، حيث تواصل مع شخص يدعى "فارس. ش" عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وطلب منه نقل كمية من المستلزمات الطبية إلى إحدى الدول العربية بالسيارة قيادته فأعطاه الأخير رقم هاتف المجني عليه للاتفاق معه، وتقابلا بمنطقة الميناء الجاف بدائرة قسم بدر بالقاهرة واصطحبه المتهم إلى محافظة المنيا وفي منطقة نائية طلب منه التوقف لقضاء حاجته وأثناء ذلك أطلق عليه عدة أعيرة نارية من طبنجة بحوزته "مبلغ بسرقتها في أحداث يناير 2011" فلقى مصرعه ودفن الجثة في صحراء منطقة ملوي، ثم قاد المتهم السيارة وحضر بها إلى أحد الجراجات في منطقة بهتيم لبيعها، وأرشد عن السلاح المستخدم في الواقعة، وأحيل للنيابة فتولت التحقيق.