بعد شهر من أزمة المهندسين.. "نقيب الإسكندرية" تعلن عودتها لمهام عملها (صور)

الإسكندرية - محمد البدري:

أعلنت المهندسة سمر شلبي، نقيب مهندسي الإسكندرية، اليوم الاثنين، عودتها لتولي مهام عملها رئيسًا للنقابة الفرعية بالمحافظة، بعد رفض المحكمة الإدارية العليا الطعن المرفوع من النقابة العامة على بقائها في منصبها، وذلك على خلفية تبادل الطرفين اتهامات بإهدار المال العام والفساد الإداري.

يأتي ذلك بعد مرور شهر على تصاعد وتيرة الأزمة بين مجلس النقابة العامة بالقاهرة و رئيس مجلس نقابة المهندسين في الإسكندرية المهندسة سمر شلبي، ووصلت إلى تقديم الأخيرة بلاغًا عن منعها من ممارسة مهام عملها بموجب الحكم القضائي الصادر لصالحها.

وبلغت الأزمة ذروتها بعد أن كشفت رئيس النقابة الفرعية بالإسكندرية، إصدار المجلس الأعلى للنقابة عددًا من القرارات كان أبرزها الموافقة على تقديم بلاغ للنائب العام ضدها، بدعوى خطئها فى الإدارة المعهودة لها ما أدى إلى الإضرار بالمال العام طبقاً للمادة ١١٦ مكرر (أ) من قانون العقوبات، حيث تركزت الاتهامات على إرساء مناقصات لإحدى الشركات الخاصة بصورة غير قانونية.

ووافق المجلس على تقديم بلاغ للنائب العام ضد كل من المهندس مايكل نبيل والمهندسة إيمان تادرس والمهندس خالد أمين أمين نادي المهندسين سابا باشا بالإسكندرية، ومحمود على عبد الرحمن مدير شركة خاصة، وذلك استنادًا للمواد ١١٩،١١٩مكرر،١١٥ ، ١١٦ مكرر ١١٦ مكرر (أ) من قانون العقوبات، كما قرر المجلس تجميد عضوية المهندسين المذكورين كإجراء نقابي وقائي.

وقرر المجلس إحالة كل موظف مالي أو قانوني أو من إدارة المشتريات اشترك بالمناقصة محل الاتهامات وبحث أوراقها للتحقيق بالنقابة العامة وطلب ملفاتهم الوظيفية، مع وقف صرف اية مبالغ للشركة المتهمة في الواقعة لحين انتهاء التحقيقات.

من جانبها، قالت المهندسة سمر شلبي، نقيب مهندسي الإسكندرية، إن أعضاء بمجلس النقابة العامة يحاولون الانتقام منها لكشفها التلاعب في ميزانية عام ٢٠١٦ إخفاء عجز قيمته ٣٧ مليون جنيه، بميزانية غير صحيحة و عرضها على الجمعية العمومية، مبينة أن اللجنة التي قررت إحالتها للنائب العام تضم أحد أعضاء هيئة المكتب المسؤولين قانونا عن إعداد الميزانية التي كشفت عنها، وبعضوية أعضاء من المجلس الأعلى، والذين يجدون في تقديم بلاغ عن الميزانية فضيحة وإهانة لهم.

وأضافت في تصريح صحفي: "لهذا السبب أوصوا بتحويلي للنيابة لخطئي في الإدارة على خلفية مناقصة صيانة نادي سابا باشا، و التقرير الصادر المليء الجهل الهندسي و الإداري و إخفاء حقائق و التنكيل، و هو ما سيتم إثباته أمام النيابة، خصوصا أنه تم تمشيط النقابة و النادي بالإسكندرية و لم يجدوا أي مستندات تصلح لإدانتي وتعمدوا إخفاء الحقائق".

وأشارت إلى أنها تقدمت بأوراق ترشحها لولاية جديدة في الانتخابات النقابة الفرعية للمهندسين بالإسكندرية، قبل ساعات من غلق باب تلقي طلبات الترشح في الانتخابات المزمع إجرائها في 23 فبراير المقبل لاختيار 7 أعضاء بالمجلس إضافة إلى رئيس النقابة.​