إعلان

"مصراوي" داخل استاد بورسعيد.. "الكونفيدرالية" تعيد الروح لمدرجات "المذبحة"

04:16 م الإثنين 29 يناير 2018

بورسعيد - طارق الرفاعي:

6 سنوات مرت على أحداث استاد النادي المصري الشهيرة بمحافظة بورسعيد التي أعقبت مباراة الفريق أمام النادي الأهلي في الأول من فبراير عام 2012، وراح ضحيتها 74 من جماهير النادي الأهلي، تحول خلالها الاستاد إلى جسد بلا روح، لم يشهد إقامة أي مباراة رسمية، كذلك تم حرمان الجماهير من دخوله ولاعبي الفريق من التدريب عليه إلا منذ أشهر قليلة تم السماح لهم بذلك، بينما حظر إقامة المباريات عليه ما زال مستمر.

كاميرات وبوابات الكترونية

"مصراوي" رصد الوضع داخل استاد النادي المصري في شارع 23​​ يوليو بحي المناخ، بعد تجديد بواباته ومقاعد مدرجاته ومقصورته الرئيسية، وإلغاء مقصورة الإعلاميين التي كانت في منتصف المدرج البحري وإعادة المدرج إلى وضعه القديم قبل تطوير الاستاد، على أن يخصص مكان للإعلاميين في المقصورة الرئيسية.

كذلك قُسم المدرج الغربي الذي شهد عملية نزول للجماهير خلال الأحداث الأخيرة إلى 3 أجزاء من خلال حواجز معدنية تفصل بين الجماهير، فضلًا عن بوابات إلكترونية بجميع مداخل الاستاد، أما غرفة المراقبة فتم تحديثها وصيانة الكاميرات المنتشرة بكافة أنحاء الاستاد وإضافة كاميرات جديدة لتغطي كل جزء منه مع إجراء عدة تجارب للتأكد من رصد أي أحداث بالملعب وفي المدرجات.

مدرج الأهلي

كل شيء تغير داخل استاد النادي المصري إلا المدرج الشرقي الذي كان مخصصًا لجماهير النادي الأهلي خلال المباراة الشهيرة، فلم يقم مجلس إدارة النادي بأي أعمال لتطويره، حتي أسواره لم يتم دهانها أسوة بباقي أسوار الملعب الداخلية، خاصة وأن الاتجاه السائد داخل أروقة النادي هو هدم المدرج بالكامل وإعادة بناءه من جديد بموقع أقرب من الملعب الأخضر بعدة أمتار أسوة بالمدرج الغربي، مع بناء منشأت رياضية ومول بالموقع الحالي، كل هذا التطوير لم يشفع لمجلس إدارة النادي المصري حتي الأن، ومازال الجميع في انتظار عودة الروح إلى الجسد.

كبير المشجعين

ويقول الريس خميس، كبير مشجعي النادي المصري، إن بورسعيد عاشقة للنادي المصري ومن غير المعقول أن نظل أكثر من 6 سنوات نلعب خارج ملعبنا، ويسافر الفريق إلى برج العرب للعب مبارياته هناك، مما يعني مشقة جسدية للاعبين ومادية لمجلس الإدارة، بجانب حرمان شعب بورسعيد من متعة كرة القدم وتشجيع فريقه الذي يعشقه.

17 ألف و500 مشجع

فيما أكد إبرهيم شتا، المدير التنفيذي للنادي المصري، أنه تم الانتهاء من التجهيزات اللازمة لاستقبال المباريات، فالإضاءة تعمل بكفاءة 100%، وتم الانتهاء من تركيب كاميرات جديدة لتغطية كافة أجزاء الاستاد، كذلك الملعب الأخضر وغرف اللاعبين والحكام على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن السعة الرسمية للاستاد تبلغ 17 ألف و500 مشجع، والمدرجات جاهزة لاستقبالهم، حيث إن هناك أرقام على المقاعد، فضلا عن إنشاء منظومة الإطفاء على أعلى مستوى.

الاستاد جاهز

اتفق معه حسن عمار، عضو مجلس الإدارة، قائلا: "لقد نجحنا كمجلس إدارة في إعادة الروح للاستاد من جديد، حيث تم الانتهاء من الملعب، والشاشة الإلكترونية، ومداخل ومخارج الاستاد، والكاميرات"، مؤكدا أن الاستاد جاهز لاستقبال المباريات.

وقال على الطرابيلي، أمين صندوق النادي، إن الاستاد لم تقام عليه أي مباراة رسمية خلال الست سنوات الماضية، ونجحنا الفترة الأخيرة في تجهيزه لاستقبال المباريات سواء الإضاءة أو​مقاعد المدرجات، وكاميرات المراقبة، والمداخل والملعب وكافة الاشتراطات، لافتا إلى أنهم يترقبون القرار الرسمي بالسماح لهم بإقامة مباراة البطولة الكونفدرالية المقبلة على استاد النادي المصري.

البوابة الأفريقية

من جانبه، قال سمير حلبية، رئيس مجلس إدارة النادي، إن النادي حصل موافقات من وزارتي الداخلية والشباب والرياضة للعب الفريق الأول لكرة القدم على ستاد المصري يوم 10 فبراير المقبل أمام فريق جرين بافلوز، ضمن مباريات البطولة الأفريقية "الكونفدرالية" بعد توقف دام أكثر من سنوات.

وشدد رئيس مجلس إدارة النادي على أنه تم الإنتهاء من كافة أعمال الصيانة اللازمة للمدرجات ولأرضية الملعب والشاشة الرقمية، وإستيفاء كافة الإشتراطات الأمنية التي طالبت محكمة الجنايات بتطبيقها على جميع الأندية، والاستعانة برجال للأمن الداخلي ووضع بوابات للكشف عن المفرقعات، وتزويد الملعب بكاميرات مراقبة داخلية وغيرها، مشيراً إلى أنهم في انتظار القرار الرسمي خلال الأيام القليلة المقبلة.

لجنة أمنية

وشهد استاد النادي المصري خلال الـ24 ساعة الأخيرة زيارة للجنة أمنية يترأسها اللواء أمجد عبد الفتاح، تفقدات كافة أجزاء الاستاد، فضلا عن متابعة بدء تركيب بوابات إلكترونية على جميع بوابات دخول الجماهير للإستاد وبلغ عددها قرابة العشر بوابات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان