تسبب في وفاة 3 ملايين شخص في عام..صحة الإسكندرية تحذر من "السدة المزمنة"

الإسكندرية – محمد البدري:

أعلنت مديرية الشؤون الصحية بالإسكندرية، اتخاذ عدد من الإجراءات، اليوم الجمعة، للتوعية بمرض الرئة الانسدادي المزمن المعروف باسم "السدة الرئوية المزمنة"، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، باعتباره مصنف كأحد خمسة أمراض تتسبب في أعلى نسب وفيات في العالم.

صرح بذلك الدكتور مجدى حجازى وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، وقال إن إدارة الأمراض الصدرية بمديرية الشئون الصحية بالإسكندرية بدأت أنشطتها التوعوية بإقامة يومًا علميًا عن السدة الرئوية المزمنة بالتعاون مع الجمعية المصرية للحساسية.

وأضاف حجازي أن النشاط التوعوي تناول أيضًا عدد من الموضوعات شملت العوامل المساعدة على انتشار المرض وخاصة التدخين، وطرق التشخيص الحديثة، وخطوات العلاج، ومضاعفات المرض من فشل تنفسى وما يتطلبه من علاج بالرعايات الحرجة.

وأوضح الدكتور وهيب فايز مدير إدارة الأمراض الصدرية بصحة الإسكندرية، أنه جرى إتاحة الفرصة لشباب الأطباء من مستشفى صدر المعمورة ومستشفى صدر كوم الشقافة لتقديم أوراق بحثية لهذا المرض، لافتا إلى أن تلك المبادرة تعد الأولى من نوعها لدعم الكوادر الطبية البحثية المتميزة .

يشار إلى أن مرض السدة الرؤية المزمن تسبب بحدوث 3 ملايين حالة وفاة في عام 2015 بما يمثّل 5% من مجموع الوفيات التي حدثت على الصعيد العالمي في العام نفسه، بحسب منظمة الصحة العالمية، والتي ذكرت في تقرير لها أن أكثر من 90% من الوفيات الناجمة عن مرض الرئة الانسدادي المزمن تحدث في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.

ويحدث المرض نتيجة ضيق فى الشعب الهوائية وانسداد مجرى الهواء نتيجة التدخين أو التعرض لّلأتربة والغازات والكيماويات ويؤثر على كفاءة الرئة ودخول وخروج الهواء من الرئة.

وتتمثل أعراضه فى الكحة والسعال وإفراز البلغم وضيق التنفس أو الإحساس بالإرهاق العام، كما يتسبب فى حدوث اضظرابات فى التنفس أثناء النوم وإصدار صوت صفير, كما أن معظم مرضى السدة الرئوية المزمن لديهم بعض عناصر الالتهاب الشعبى المزمن والذى يتصف بالسعال المستمر لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر فى السنة لمدة سنتين متتاليتين على الأقل.

ومع استمرار المرض وتفحله تأخذ الأوعية الدموية الرئوية فى الضيق ما يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم الرئوى وحدوث مضاعفات تتمثل فى فشل وظائف الرئتين وانخفاض كفاءتها وهبوط فى وظائف القلب.