بالصور- عاملون بالأقصر: حادث البالون لم يؤثر في السياحة.. ونتمنى العودة لـ2010

الأقصر – محمد محروس:

تشهد المناطق الأثرية والسياحية بمدينة الأقصر، إقبالًا غير مسبوق منذ يناير 2011، فاكتظت معابد الكرنك والأقصر وحتشتبسوت بمئات السياح الذين فضلوا قضاء عطلة أعياد الميلاد في أحضان المدينة الأثرية الدافئة حيث استقبل مطار الأقصر خلال الأسابيع الماضية، عشرات الرحلات القادمة من دول أوروبا وآسيا على رأسها الصين وكوريا واليابان وألمانيا وإسبانيا.

ولم يعكر حادث البالون الذي وقع أمس الجمعة، والذي راح ضحيته سائح من جنوب إفريقيا وإصابة آخرين صفو الحركة السياحية في المواقع الأثرية التي شهدت إقبالًا كبيرًا للسياح من مختلفي الجنسيات، ومن أكثر المواقع الأثرية التي شهدت إقبالًا معبد الكرنك الذي يزوره يوميًا أكثر من ألف سائح من مختلف الجنسيات ويعد أكبر المواقع الأثرية في مصر والعالم.

محمود حسن موظف بأحد الفنادق السياحية بالمدينة قال لـ"مصراوي": "نحن الآن متفائلين أكثر من أي وقت مضى فالحركة السياحية بدأت تبدو عليها علامات التعافي في هذه المدينة التي كادت تسكنها الأشباح خلال الأعوام الماضية".

وأشار حسن إلى أنه وزملائه في الفندق كانوا يتقاضون نصف الأجر خلال السنوات الماضية بسبب ندرة السياح، إلا أن الأمر الآن تغير: "نتمنى أن يستمر التحسن في الحركة السياحية وأن تعود لما كانت عليه في 2010".

وتشهد المدينة انتعاشة غير مسبوقة منذ عام 2011 إلا أنها لم تصل لما كانت عليها قبل ثورة 25 يناير حيث بلغت حينها حجوزات الفنادق 100%.

ويعلق عدد من العاملين في القطاع السياحي بالأقصر، آمالًا كبيرة في عودة السياحة الإنجليزية خصوصًا عقب إلغاء روسيا لحظر السفر إلى مصر، وأيضًا بعد عودة طيران الشارتر الألماني والياباني والإسباني مجددًا إلى الأقصر عقب انقطاع طويل.

وتسعى سلطات المحافظة للاستفادة من الاكتشافات الأثرية والتي كان آخرها اكتشاف مقبرتين بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي في تنشيط ودعم الحركة السياحية.

وأضاف محمد عثمان رئيس لجنة التسويق السياحي: "أن الحركة السياحية بمدينة الأقصر انتعشت بشكل أفضل بكثير مما كانت عليه خلال السنوات الست الماضية والتي عانت خلالها المدينة من ركود سياحي كبير".

وأوضح عثمان: "الحجوزات بالفنادق الثابتة والعائمة بالأقصر تبشر بموسم سياحي قوي، يمنحنا الأمل ويدفعنا لبذل المزيد من الجهد لأجل عودة السياحة لسابق عهدها".

وأشار عثمان إلى أن من أكثر الجنسيات التي تقصد مدينة الأقصر، الألمان والإسبان والصينيين واليابانيين والكوريين وأن الجنسية التي يتمنى العاملون في القطاع السياحي عودتها إلى الأقصر هي الإنجليزية.