لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قتله التمريض وأنصفه الطب الشرعي.. سطور جديدة في وفاة مُدرس بمستشفى في الشرقية (صور)

05:00 ص الإثنين 08 يناير 2018

الشرقية – فاطمة الديب

أعادت مصلحة الطب الشرعي بالشرقية، أمس، واقعة وفاة مُدرس داخل مستشفى "ههيا" المركزي، إلى الأذهان من جديد؛ بعدما كشف التقرير النهائي عن تعرض المُدرس لمؤثر خارجي عجل بإصابته بنوبة هبوط مفاجيء لم يتحملها قلبه المريض.

وأوضح التقرير أن الوفاة حدثت نتيجة تعرضه (المُدرس) للضرب خلال مشاجرة، وتحميل قلبه عبئًا إضافيًا فوق طاقته بإحداث نوبة هبوط أودت بحياته.

وأشار التقرير، إلى أن المتوفي لم يكن يتعاطى أية مواد مُخدرة أو كحوليات، ما ينفي الروايات التي تداولتها العديد من المواقع بشأن تناول المتوفي الكوحل ليلة الواقعة.

الواقعة

ولفظ "السيد.م.ي" 56 عامًا، مُدرس، أنفاسه الأخيرة داخل مستشفي "ههيا" العام، يوم الاثنين 16 أكتوبر الماضي؛ متأثرًا بتعرضه للضرب المُبرح على يد طاقم التمريض والأمن الإداري بالمستشفى، إثر نشوب مشادة كلامية بينهم بسبب عدم وجود أطباء لإسعاف نجله "عبدالستار" 20 عامًا، مُجند بالقوات المُسلحة.

وتبين من التحريات الأولية، حدوث مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة تعدى خلالها عدد من أفراد الأمن الإداري وطاقم التمريض على والد المُجند بالركل في أماكن حساسة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 4517 إداري ههيا لسنة 2017.

وتمكن ضباط المباحث من ضبط المتهمين الأربعة، وهم كلًا من: "فرج.ع.إ.د" 50 عامًا، و"علي.الـ.إ.الـ" 35 عامًا، و"السيد.ع.الـ" 35 عامًا، من أفراد الأمن الإداري بمستشفى "ههيا" العام، و"فهمي.ع.أ.ع" 30 عامًا، ممرض بقسم الاستقبال بالمستشفى؛ لتورطهم في التعدي على المُدرس والتسبب في وفاته داخل المستشفى.

ووجهت النيابة العامة، للمتهمين، تهم القتل العمد، وقررت حبسهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، قبل التجديد لهم 15 يومًا إضافية، أعقبها 45 يومًا آخرين واستمرار حبسهم حتى الآن.

مُتهمين جُدد

واتسعت قاعدة الاتهام لتشمل كلًا من مدير الرعاية العاجلة والحرجة بمديرية الشئون الصحية بالشرقية، ونائب مدير المستشفى؛ حيث استدعتهم النيابة ووجهت لهم تهم التزوير في سجلات استقبال المستشفى.

وجاء الاستدعاء بعدما أبلغت إحدى الممرضات، أن المتهم الأخير طلب منها كتابة أنه تم استقبال المريض (نجل المدرس المتوفي) وتقديم الإسعافات اللازمة له، وذلك على غير الحقيقة، وحينما رفضت الممرضة، قام المتهم بتدوين ذلك بنفسه.

وبمواجهة نائب مدير المستشفى بأقوال الممرضة، أكد صحتها وأنه فعل ذلك بتحريض من مدير الرعاية العاجلة والحرجة، فيما قررت النياية إخلاء سبيلهما بكفالة 5 آلاف جنيهًا لكلً منهما، على ذمة التحقيقات في القضية.

رواية زوج ابنة المُدرس

وروى "أحمد محمد عبدالخالق" مُدرس، وزوج ابنة المتوفي، تفاصيل الواقعة لـ"مصراوي" قائلًا: "يرضي مين مُدرس مُحترم يروح مستشفى عام علشان يعالج ابنه يرجع جثة".

وتابع: "حمايا راح المستشفى علشان يعالج ابنه من ضيق بالتنفس، ولما سأل الممرض على دكتور قال له دور عليه بنفسك"، منوهًا بأن حماه انفعل وتعدى على الممرض، قبل أن يرد الأخير الضرب له: "الممرض ضربه ورماه برا القسم، وبعدها حاول 3 من الأمن يتعدوا عليه هما كمان، لكن الممرض سبقهم وضربه بالشلوت في مكان حساس.. لقيت حمايا وقع على الأرض وجاله تبول لا إرادي وسكت عن الحركة".

وأضاف: "اللي ضربوه افتكروا أغمى عليه ورفضوا إسعافه، لحد ما جه دكتور ونقله على جهاز إنعاش القلب بالصدمات، لكنه كان مات.. منهم لله".

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان