لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"ميادين المنيا" تتحول إلى اسطبلات خيول وجراجات لـ"الكارو" و"الحنطور"

12:18 م الإثنين 08 يناير 2018

المنيا – محمد المواجدي :

"اسطبل خيول.. مقالب قمامة.. باعة جائلين.. مواقف لعربات الكارو والحنطور".. هكذا أصبح حال عدد كبير من ميادين المنيا، بعد سنوات من الإهمال والفوضى، على مرأى ومسمع من المسؤولين على مدار العهود السابقة، والآن تنتظر ميادين المنيا وعود المسؤولين.

ميدان البوستة، وسط المنيا، تحوّل إلى اسطبل للخيول، وجراجًا لعربات الكارو والحنطور، وقال "محمود فتحي السيد، محامٍ من سكان المنطقة، إن الميدان من أقدم ميادين المدينة، وكان يقصده صفوة المجتمع فكانت به أكبر المحلات التجارية آنذاك مثل "عُمر أفندي" و"بنزايون"، والآن احتله أصحاب عربات الكارو والحنطور، واتخذوا منه موقفًا لعرباتهم، ومبيتًا لخيولهم.

بينما قال "خالد محمد سليم"، طبيب، من أهالي المنطقة، إن المسألة تفاقمت فتفشت الروائح الكريهة، التي تنشر الأمراض، إضافة إلى المشاجرات اليومية بين أصحاب الكارو، مؤكدًا أن الميدان التاريخي الجميل، تحوّل إلى نقطة موبوءة شوهت وجه المنيا.

"الميدان اختفى وتحوّل إلى سوق عشوائي والمحافظين لم يفعلوا لنا شيئًا"، بهذه الكلمات وصف عبدالله سلامة، 32 سنة، مدرس، حال ميدان "الحبشي"، جنوبي المنيا، الذي يقطن جواره، بعد أن احتله العشرات من بائعي الخضروات والفاكهة.

في حين قال أمجد حنّا، 47 سنة، صاحب محل حدايد وبويات، قرب الميدان، إن رجال المرافق ومسؤولي الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا، والمحافظَين السابق صلاح زيادة، والحالي عصام البديوي، جميعهم وعدوا بحل أزمة الميدان وإخلائه من هؤلاء الباعة، وتجميله، لكن أحدًا لم يف بما وعد، رغم إغلاق الميدان تقريبًا من جميع الجهات.

وفي حي أبو هلال أقصى جنوب المحافظة، تحوّل ميدان "مكة"، إلى مقلب كبير للقمامة، على حد تعبير أحمد صبحي حسين، مفتش صحة، مقيم بالقرب من الميدان، قائلًا إن الميدان أصبح مصدر للروائح الكريهة والأوبئة".

بينما تحوّل ميدان حي شلبي، شمالي المنيا، والذي يُعد من أرقى أحياء المحافظة، إلى جراج خاص لسياراتهم الملاكي، حتى وصل الأمر إلى كسر الحاجز الحديدي الذي وضعته الوحدة المحلية لحماية حديقة الميدان، ووضع السيارات الملاكي داخله.

في حين قال عامر عبدالظاهر، طبيب، مقيم بالقرب من حي شلبي، "كنّا نتنزه في حديقة الميدان، كانت المتنفس الوحيد لنا، والآن احتلته السيارات".
وفي مدينة مغاغة، شمالي محافظة المنيا، تحوّل ميدان سعد زغلول، إلى مجمع كبير للقمامة، وسوق للباعة الجائلين.

"الميدان هو الأكبر في مغاغة، وكان يتميز بحديقته التي كانت متنفسًا للأهالي، والآن احتله الباعة الجائلون، وأصحاب مشاريع جمع القمامة، الذين خصصوا أماكن فيه لجمع القمامة، واختفت حديقته الوسطى تحت أكوام القمامة"، هكذا عبّرت نيفين نشأت، المحامية، والمقيمة بجوار الميدان عن ضيقها.

وفي مدينة ملوي جنوبي المدينة، احتل الباعة الجائلين، ميدان العرفاني الواقع وسط المدينة، حتى أصبح السوق الأشهر في المدينة، ولم يقتصر على بيع الخضروات والفاكهة فحسب، بل شمل العديد من المنتجات.

من جهته قال اللواء عصام البديوي، محافظ المنيا، لـ"مصراوي"، إنّه عقد اجتماعًا موسعًا مع اللجنة العليا لدراسة ووضع المقترحات والتصميم لتطوير الميادين، وذلك بالاشتراك مع الجامعة، موضحًا أنّ اللجنة ستعمل على تطوير كافة الميادين بالمحافظة، وتجميل الميادين والحدائق العامة.
هذا بالإضافة إلى حل الاختناقات المرورية، وإعادة هيكلة الشوارع ودراسة التوسعات المتاحة بها، بهدف الحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري اللائق للمحافظة، وإظهارها بالشكل اللائق، مؤكدًا ضرورة المضي قدمًا نحو تحقيق الرضا الجماهيري عن جميع الخدمات المقدمة للمواطنين والعمل على حل جميع المشكلات والمعوقات التي تواجههم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان