بالصور.. مأساة أسرة تعيش في العراء وتهاجمها الثعابين بكفرالشيخ

كفرالشيخ - إسلام عمار:

جدران من الطوب الأحمر، غرفتين ومطبخ ومكان صغير يستعمل كحمام بدائي، أعلى الغرفتين أسقف من القش والبوص، تنتشر بهما الزواحف والقوارض والحشرات الضارة التي تهاجم قاطني البناء الهزيل بين حين وآخر، إنه منزل العراء.

بدأت جمعية خيرية في جمع تبرعات لصالح الأسرة التي تعيش في منزل "العراء"، لتسقيفه، وصيانته، وجعله مسكنًا صالحًا للعيش والسكن الآدميين.

"فعلًا أسرة تحتاج لمن يدعمها فهم يعيشون في العراء ويحتاجون لمن يسقف منزلهم حتى لو غرفة واحدة وإنشاء مرحاض آدمي".. قال سامي مشعل، إمام وخطيب بالأوقاف، وعضو جمعية الرحمة، بقرية النمر الشرقية، التابعة لمركز سيدي سالم، والقائمة بعملية جمع التبرعات للأسرة لـ"مصراوي"، راصدًا مأساة الأسرة ومعاناة أفرادها في سكن العراء.

وقال "مشعل" لــ"مصراوي" إن الأسرة مكوّنة من 6 أفراد الأب في العقد الخامس من عمره، ومريض نفسيًا وذهنيًا، والأم مريضة بالغضروف في الفقرة الخامسة، ولا يستطيع أي منهما العمل نظرًا لظروفهما الصحية، ولديهما 4 أبناء 3 فتيات، وولد واحد جميعهم بمراحل التعليم المختلفة، وأهل الخير يتواصلون معهم لإعانتهم على توفير أدوية لعلاج الأبوين، ومساعدة أبنائهم في التعليم.

وأضاف الإمام الخطيب إن الأسرة تقيم في منزل محاط بالطوب الأحمر فقط، ولا يوجد له سقف يحميهم من عوامل الطقس المختلفة من درجات الحرارة والأمطار في فصلي الصيف والشتاء، وأحيانًا يتعرضون بين الحين والآخر لهجوم الزواحف والحشرات مثل الثعابين والفئران وغيرها.

وأضاف عضو الجمعية الخيرية أنهم عندما تهاجمهم الثعابين والحشرات الضارة، يتركون المنزل بما فيه، وينتقلون إلى عش صغير خارج المنزل، يأويهم فترة مؤقتة، حتى تنصرف الزواحف أو الحشرات، موضحًا أن المنزل عبارة عن غرفتين غير آدميتين، مسقوفتين بالقش والبوص.

وأشار إلى أن أغراضهم مبعثرة في كل مكان، كما توجد فتحات في الجدران، وأنهم يقضون حاجتهم في مكان جانبي في المنزل بطريقة بدائية جدًا.

ودعا "مشعل" عبر "مصراوي"، أهل الخير في كل مكان للتواصل معه لمساعدة الأسرة في بناء منزلهم بشكل آدمي ليحميهم من مخاطر عوامل الجو والحشرات والزواحف والقوارض حتى ولو جرى بناء غرفة وحمام لهم حتى يستطعيون العيش بطريقة آدمية، لافتًا إلى أن تكلفة بناء غرفة وحمام آدميين، تصل إلى 19 ألفًا و500 جنيه.